[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
تقارير ووثائق

ما أهمية إنهاء سيطرة "الحوثي" على البوابة الشرقية لصنعاء؟

طرح تقدم قوات المقاومة والجيش المؤيد للشرعية، باتجاه العاصمة صنعاء، والسيطرة على مساحات واسعة من مديرية نهم (40)كم شمال شرق، خلال 48 الساعة الماضية، تساؤلات حول أهمية هذه المعركة، في ظل بقاء محافظات يمنية أخرى، مثل "ذمار وإب والبيضاء (وسط البلاد)، وتعز وأطراف من مدينة لحج (جنوبا)" تحت قبضة الحوثيين وقوات حليفهم علي عبدالله صالح.

 

إيقاف تصدير المقاتلين

وبهذا الخصوص، رأى رئيس منتدى الجزيرة العربية للدراسات، نجيب غلاب، أن أهمية السيطرة على نهم تكمن في أن مركز الصراع اليوم "صنعاء وريفها"، مؤكدا أنه لن تحسم معركة في الأطراف ما لم يتم تحرير المحافظات التي تصدر المقاتلين وما لم يتم تحرير المؤسسات في العاصمة صنعاء من سيطرة الحوثيين.

وقال إن المعركة ستحسم في بقية المحافظات تلقائيا وبسهولة بمجرد تحرير ريف صنعاء، الذي يعد بيئة رافضة للحوثيين بنسبة 90 في المئة". حسب قوله

وتابع غلاب قوله إن المعركة اليوم تحتاج إلى نقلة جديدة، لكون "صنعاء وريفها" باتا ناضجين لمعركة التحرير، مشيرا إلى أنها "تحتاج فقط إعادة بناء للتحالفات وحسم النزاعات داخل الصف الجمهوري، وبمجرد حدوث ذلك، ستتحرر اليمن كلها وبأقل التكاليف".

وبين رئيس منتدى الجزيرة العربية أن استمرار إدارة الحرب في الأطراف وترك ريف صنعاء، لن يؤديا سوى إلى "إطالة المعركة وتجذر قوة الحوثيين اجتماعيا"، وهذا أشد خطرا من سيطرتها على الدولة وانقلابها". وفق تعبيره

ولفت السياسي اليمني إلى أن هذه الجزئية تقتضي بالضرورة انتقال المقاومة إلى الحزام القبلي وإسناده من المحافظات المحررة". موضحا أن التواجد الحوثي العسكري في المحافظات الأخرى"، سيتلقى ضربة قاصمة في "عشهم" بمقاومة وطنية تتبناها القبيلة والعسكر في ريف صنعاء، التي ستغير معادلات الصراع بشكل جذري، وسيبدأ تهاوي الانقلاب وسقوط جماعة الحوثي.

 

تقدم يعجل باستعادة مدن أخرى

من جهته، اعتبر الصحفي والمحلل السياسي، ثابت الأحمدي، أن تقدم المقاومة وقوات الجيش الوطني، في المحور الشرقي من العاصمة، أمر بالغ الأهمية؛ لكونه يؤسس لمرحلة تالية للاستيلاء على صنعاء"، حسب قوله.

وأضاف في حديث خاص لـ"عربي21" أن الاستيلاء على العاصمة معناه "استعادة بقية المدن الخاضعة لسيطرة الحوثيين وصالح"، وهذا من مسلمات الحروب.

وأكد الأحمدي أنه عندما يتم استعادة صنعاء من قبل قوات الشرعية، فلن يكون بمقدور أي جماعة مسلحة مواجهة هذا المتغير، بل لن يبقى أمامها سوى التهاوي والاختفاء بأقل الخسائر، على حسب وصفه.

 

نصر استراتيجي

وفي شأن متصل، أوضح المحامي والناشط السياسي، توفيق الحميدي، أن تقدم قوات الشرعية نحو العاصمة صنعاء يمثل "نصرا استراتيجيا"، بل تفكيك جماعة الحوثي ومنظومته القبلية المحيطة في صنعاء، التي تشكل عصا الحكم لدى الجماعة".

وقال إن الدلائل التاريخية تشير إلى أن "من يسيطر على الحزام القبلي المحيط بصنعاء فقد ربح المعركة"، حسب قوله.

وأشار الحميدي إلى أن إحاطة صنعاء واستعادتها سيكون رافعة لعملية الحسم في المحافظات الأخرى، التي ما زالت خاضعة لمليشيا الحوثي"، من خلال تخفيف الضغط العسكري عليها، ويساهم في استعادتها للشرعية دون خسائر كبيرة.

ونجحت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في إحراز تقدم نوعي، في اليومين الماضيين، على حساب قوات الحوثيين وصالح، في منطقة نهم، في وقت لا تزال المواجهات مستمرة حول محيط معسكر الفرضة الاستراتيجي، الذي تطبق المقاومة عليه الحصار من ثلاثة محاور.

زر الذهاب إلى الأعلى