[esi views ttl="1"]

استعادة بلادنا "بأي ثمن"

حسنا يبدو اننا لا نملك الان ترف اظهار النكران الحداثي لبيادات العسكر أو دموعهم.
يهمس البعض انه لمح اصابع الرئيس السابق أو قبعة احمد علي في احتشاد جنرالات البارحة يريدون استعادة جيشنا لاستعادة البلاد ، وهي الطريقة الوحيدة الان بالنسبة لنا نحن المصرين على اولوية استعادة البلاد.

بأي ثمن ؟ اظن نعم بأي ثمن.

يقال ذهنيا اننا افرطنا في الاهتراء الوطني استجابة لهاجس احمد والمؤتمر والنظام السابق الذي قد يعود ، انا واحد من المحرجين بهاجس المهمة الوطنية التي المح فيها ظلالا للذين ثرنا عليهم وقتلوا فتيان جمعة الكرامة ولكنني هنا بصدد اجتماع قادة عسكريين يمنيين وانا وانت وابوك وابن خالي وزميلك والكاتب وبائع الطماط، نحن اليمنيين الان نحتاج استعادة دولتنا دون ان نعلق في محاكمة الذات اخلاقيا.

واضح انني هنا عالق في هذا الشرح مع ان الامر ببساطة اننا لا نرى الان في غرفة الانعاش امناء العموم ولكن نلمس اصابع الاطباء الجنرالات وقد امتدت على استحياء لتنعش القلب اليمني.

تكون عاطفيا احيانا رغم انفك دون ان تجد الطاقة الحداثية لاستعادة تنويعات هجاء العسكر اثناء ما يحتاج بلدك للعسكر ، وليس عليا الان استعراض تاريخ المسميات العسكرية على غرار فرانكو الجنرال الاسباني الذي اعاد شيئا ما ربما كانت اسبانيا بحاجة اليه أو ليست كذلك ، فالتاريخ مكتظ بمرويات الاناقة المدنية التي نسردها لنبدو فاتنين مناهضين لكلما هو في اجندتنا المتحضرة بوصفه ايقونة هجاء نتأكد بهجائه من استمرارية المزاج المتأنق حداثيا.

لا احد يبشر بمن ثار ضده لكننا نحب دموع الضابط الذي انتابته الموسيقى العسكرية لجيش اليمن ونعول عليه الان وعلى انفعاله.

لقاء الكاكي اليمني البارحة عزاء جيد وممكن الانتقال لفعل قوي ، ويقال ان القلب الجيد لا يقبل العزاء لكن قلوبنا وقد تناوشتها الويلات الوطنية يجدر بها الان وهي تحدق في وقفة الضابط الباكي التمييز بين الخيانة والخذلان.

وهل علينا البقاء متنبهين فقط لتأمل اصابع احمد علي أو والده في اي فعل وطني لنتخلى عنه بالمقابل؟

نريد استعادة بلادنا ولو لمحنا اصابع الشيطان.

زر الذهاب إلى الأعلى