الرئيس هادي ومستشاروه يواصلون الحفر في "العاصمة الاتحادية" الافتراضية حيث ستدفن الجماعات المسلحة مشروعهم التفكيكي التفتيتي لصالح مشاريعها هي، مشاريعها الأكثر أصالة وبدائية!
المدهش ان رجال الدولة والسياسة في صنعاء يراهنون على مسودة دستور جديد، ومتغيرات اقليمية ودولية ستمطر عليهم مالا وسلاحا، وعلى خصومهم صواريخ وقنابل. يراهنون على الخارج، والخارج فقط، لأنهم لا يؤمنون بشعبهم ولا يحملون مشروعا ولا يتحركون من منطلقات وطنية، وقصارى أمانيهم أن ينفردوا بحكم كانتونات أو يغادرون البلد الغارقة في العنف والجوع والجهالات والعصبيات بقوارب نجاة ديبلوماسية.
***
الرئاسة والحكومة والقادة الخرافيون في المشترك عازمون على مواصلة الانحدار في المنعرج "الحواري" تستحثهم "المعجزة العمرية" _ نسبة إلى جمال بنعمر الذي قال للمجتمع الدولي قبل عام ونصف إن هناك معجزة في اليمن بقيادة هادي_ ورعاية حكومة القناصل الـ10.
***
يواصلون الحفر ولكن بتسارع أملا هذه المرة بمعجزة سعودية أو اميركية تعيدهم مجددا إلى دائرة الفعل بعد أن خسروا خلال الشهور الأخيرة كل شيء، كل شيء بما في ذلك الاحساس بالكرامة!