[esi views ttl="1"]
أرشيف الرأي

رسالة إلى جنود "الدولة الإسلامية"

يا جنود الدولة الإسلامية إنكم اليوم تهدون حلم دولتكم بأمرين:

الأول
_ تتبع الرخص في مسألة الغلو والتشدد وجر الحرب والحكم بالأهواء وغيرها مما يعتبر مخالفة في ارض جهاد والله هزم المسلمين في بداية معركة حنين رغم أن قائدهم يومها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنود المسلمين فيها هم الصحابة فكيف بكم ولا نعلم فيكم عالما قد عرف بالعلم والورع والتقى وغيرها.

الثاني
_إثارة الأمة الإسلامية ضدكم اعتقادا منها أنكم الخوارج وقد بدأت من بعضكم بعض أفعالهم واعتقاداتهم مثل تكفيركم لكل من حاربكم ولجميع الجيوش العربية والأحزاب الإسلامية وحكم العلماء فيهم هو أنهم على ظلاله والله اعلم بما في قلوبهم.

أقول أنا ولو حاربوكم اقتلوا من يقتلكم في معسكراته وفي ارض المعارك وقدموا دعوة عامة لتوضيح الحق وإبطال الضلالة والله اعلم وهو يهدي السبيل وتذكروا فتح مكة ففيه رسول الله و اقرأوا سيرة رسول الله جيدا ففيها خيرا عظيما قتلتم جنود السيسي فباركنا وقلنا هم من بدأكم.

أرى أن كثيرا ممن يصدرون الأحكام لكم اليوم عبر الإعلام مابين حديثوا عهد بالإسلام أو قليلوا علم من المسلمين يأخذون من القرآن والسنة وأقوال السلف ما يوافق هواهم بل أن كثيرا منهم مجرد مخابرات تعمل ليل نهار وسط المجاهدين من أجل جرهم إلى اعتقادات الخوارج ليسهل القضاء عليهم بأيدي المسلمين.

افتحوا بينكم وبين العلماء خط تواصل تظهرون لهم به منهجكم ويصححون لكم عبرة اعتقاداتكم وأخطائكم دون قدح أو جرح.

قاتلتم المعارضة السورية قلنا هم من شق صف الجهاد وبدأكم بالقتال من أجل أن يرضى عنهم الغرب.
قاتلتم جنود بشار باركنا وتمنينا لو كنا مكانكم أو معكم.
قاتلتم جنود المالكي هللنا وقلنا الله أكبر.

أحرقتم معاذ الكساسبة قلنا ليس من الإسلام حرق المسلم أو تكفيره لمجرد أنه يقاتلكم ولكن بررنا جريمتكم وهي الحرق وليس القتل بما فعله معاذ وأمثاله من حرق لكل سوريا قائلين أنه اجتهاد خاطئ, فالرجل مسلم وكان الأفضل استتابته أو قتله برصاص أو سيف إذا لزم الأمر.

واليوم يا جنود الدولة الإسلامية قولوا لي ماذا فعل نصارى الأقباط حتى يتم ذبحهم؟ وماذا فعل الرجلين اليابانيين؟ وأي حكم في الإسلام يبيح لكم قتل غير المحارب؟ إن الذي أحزنني هو كيف لإنسان أن ينتقم من غير عدوه؟

دماء الأعداء لا تحل إلا بحرب أو خيانة عهود أو ما شابه ذلك مما اتفق عليه العلماء. أما أن نذبح رعاياهم عندنا وهم الأقل لكي يقوموا هم بالانتقام من المسلمين هناك وهم أغلبية فهذا أمر منكر.

يا جنود الدولة الإسلامية إنكم تتجهون إلى مذهب الخوارج فانتم اليوم تقتلون بأفعالكم أهل الإسلام أيضا.

يا جنود الدولة الاسلامية هل عرضتم على اقباط مصر الذين ذبحتموهم الاسلام فرفضوا؟ هل وجدتم من اقباط مصر الذين ذبحتموهم محاربة للاسلام أو إيذاء للمسلمين ليكون ذبحهم نصرة لدين الله؟ أنتم فقط تجرون على أمة الاسلام سياط جديدة يتم بها جلد الموحدين وأكثر الجلادين هم المسلمين. ان سكاكينكم وناركم توجه ملايين الاطنان من المتفجرات نحو أمة الاسلام.

يا جنود الدولة الاسلامية لم نعد نستطيع الدفاع عنكم عندما يقال انكم خوارج.

زر الذهاب إلى الأعلى