[esi views ttl="1"]

هل اننا نعيش الدور؟

دور الضمير الأعلى النقي المتطلب المتشرط للصفاء في الوحل, تتلوث الايدي ولسنا مثاليين لكنه حتى في الوحل ينبغي ان نحتفظ بانسانيتنا.

يقول الذهن المتتبع لنشاط بعض الكتاب وانفعالاتهم : لا عاجبهم هادي ولا الحوثي ولا صالح ولا السعودية ، وعندما تحدث الكوارث يصرخون ، يصرخون بوجه الحوثي وبعدها يصرخون بوجه المقاومة.

الامر ليس هكذا صراخ بوجه الجميع وكلما هنالك اننا فقط نتمسك بالقيمة الاخلاقية التي لا يمكن لأي مسوغ اسقاطها أو جعل الجنون منطقيا.

لا نملك الحل لكن احدنا لا يسعه التواطؤ مع ردة فعل بالغة الضراوة ايا تكن بواعثها ، قد يدرك الانسان اسباب العنف والوحشية لكن ادراكه هذا للأسباب لا يجعل من النتائج امرا معقولا ، ان الحاق الأذى بآدمية انسان قد تطلق الوحش الذي داخله ، ولا يمكن بحال- وقد كرهنا من دفعه لهذا التوحش- أن نحب وحشيته هذه أو ان نعتبرها فعلا انسانيا.

اذكر في هذا الذي نعيشه كل مقولات الكبار الذين تحدثوا عن الحب في خضم موجة من الكراهية وعن السلام بينما يذبح مواطنيهم بعضا ولكل ساطور مرافعته وحجته التي يعتقد بقوتها ومنطقيتها.

كان غاندي يخبر الهندوس والمسلمين معا انه لو اعتمد البشر مبدأ العين بالعين لعمي العالم وبقي يردد حتى رحيله :
الحقيقة والحب ، جربهما في كل محنة .

زر الذهاب إلى الأعلى