[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

تشابه في الأسماك !

قمة المسخرة أن يمنح الشخص البليد حرية لا يستحقها عوضاً عن استغلالها لأخذ حق ودرء مظلمة إلا في زمن سخرت فيه الحرية بمقياس الحاكم الجائر الظالم فانقلبت الحرية إلى مسخرة بيد جاهل والديمقراطية إلى عبث بيزنطي لا ينسجم مع مخرجات الحرية والسلم والسلام والأمن والأمان يتحكم فيها حاكم مستبد وحاشية لا ترعى مخافة الله ولا تؤمن بأن لكل ظالم مستبد نهاية وأي نهاية!!

وأن يمنح الغبي من الحرية ما يستفز ويحرك شهوة الغل عنده ويخضعها للامتحان الصعب، عوضاً عن قرار العقل والمنطق فيلتقيه الفشل عند أقرب طريق مختصر وسهل للانفصال عن جسده ليتحرر من وهم المرض وبدلاً من بتر العضو الفاسد من هذا الجسد الموبوء تراه ينتحر أو يفجر رأسه ليتخلص من نفسه انتقاماً بغير دراية أو علم بأن لكل وباء علاج أقرب منه إلى الإيمان بالله ومخافته..

وأمام العبث الحاصل بشقيه تلتقي سلطة الخبث في اليمن بحراك الشيطنة المعلن توبته من الوحدة على ذمة الخراب المشترك لتضيع معه حقوق البسطاء المغتصبة ظلماً وعدوناً بين نافذ وشوارعي وسياسي مراوغ ومواطن بريئ ينتظر عدالة السماء أن تمطر عليه ملائكة من الرحمن يحكمونه بعد الانفصال دون أن تسفك قطرة دم حرام أو تقطع سابلة أو يهتك عرض تراب هذا الوطن المسرطن بولاة أمره ومعارضيه القتلة والمرتدين..

فأي من الدارين نبحث فيها وفي أنفسنا لإرضاء شهوتها وصولاً إلى راحتها لتحريك عقولنا وتشذيبها من القتلة والمفسدين حتى نصل إلى اتفاق مؤداه لحمة هذا البيت الواحد الممزق والموزع في الشتات بين أبناء الحكمة اليمانية الضائعة وأصحاب الحل والربط الذين اقتاتوا يوماً على رقعة الجنوب يوم سلموه بغباء منقطع النظير حباً في جاه وسلطة تحميهم من غدر أنفسهم دون أن يدركوا أن للسياسة ثمن قذر أضاعوا من أجله حياة شعب رفض الظلم والإلحاق قبل أن يرفض الوحدة التي سعى لها سعياً ولم تسع هي إليه..

ولما كان يا ما كان في قريب الزمان وثيقة اسمها وثيقة العهد والاتفاق الموقعة بين أطراف النزاع برعاية الأردن الشقيق..

هل يحق لي كمواطن يمني جنوبي أن أسأل عنها لأحتفل بذكراها يوم لا ينفع الخجل من موقعيها الذين يرفضون الحديث عنها بمناسبة أو بغير مناسبة..

فما هو سر رفضها من قبل السلطة أولاً ورفضها من قبل المعارضة الجنوبية ثانياً؟!
فهل سقط توقيعهما سهواً من قائمة القبول لتلك الإتفاقية التي يقال عنها بأنها سقطت بمجرد إندلاع حرب 94..
أم أن وراء إحياء تلك الاتفاقية الجاهزة والناجزة للحل أمور نحن نجهلها؟؟!!!!
فافيدونا أفادكم الله

زر الذهاب إلى الأعلى