[esi views ttl="1"]
الفكر والرأي

وهل أخطأ باسندوة؟

رجلٌ بحجم وقامة وتجربة وخبرة السيد محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء اليمني التوافقي، لا يمكن اطلاقا، ان يكذب الحقائق الدامغة التي تدين المجرمين الحقيقيين أو يسير ضد التيار، خاصة وهو يدرك ويعلم، ان كل المآسي التي مرَّت بها اليمن ، انما هي كانت ولا تزال، بفعل استفحال الفساد الاسري أو العائلي الذي لم يصدق رمزها الاول انه بات خلف اسوار القصر..

هؤلاء عاثوا في الارض فسادا، ونكلوا بالشباب، في ساحات التغيير والحرية على امتداد الرقعة الجغرافية لليمن، وتسببوا في ايصال البلد، إلى حافة الانهيار التام، لولا تدخل وحكمة الاصدقاء قبل الاشقاء، ناهيكم عن ثورة الشباب، وصمودهم الذي كان عنوانا اسطوريا، ناضحا بكل معاني التضحية والفداء والثبات والتحدي، الامر الذي زلزل الارض من تحت اقدام عصابة الاسرة الحاكمة، ما قبل 21 فبراير 2012م

هنئيا لشبابنا، هذا الانتصار الكاسح، على بلاطجة النظام المنهار ... وهنئيا للعجوز الوقور السيد الفاضل محمد سالم باسندوة، انه قالها مجلجلة مدوية في احدى كلماته المشهودة له برجل دولة، لا يعرف إلا قول الصدق والحقيقة، وهي الحقيقة المرة التي تجرعها زعيمهم المنهار، وعصاباته المنفلتة التي تحاول العمل على افشال كل برامج الاصلاح التي تتبعها حكومة باسندوة .. وتعطيل المبادرات التي اتى بها اشقاؤنا واصدقاؤنا..

لا تذهبوا بعيدا اذا اكدت هنا، ان ازلام نظام الرئيس السابق "صالح" لا يزالون يزرعون الفتن في اكثر من محافظة جنوبية أو شمالية فقد جعلوا من ابين ساحة لصراع دخيل على المنطقة الجنوبية، فاستوردوا القاعدة وبتواطؤ من عناصر تابعة لذلك النظام الساقط، جرى نهب المعسكرات وقتل وجرح واسر مئات العسكريين، واستباحة مناطق عديدة، ومحاولة تحويلها إلى امارات، تتزعمها فلول القتل المباح، تحت مسمى (القاعدة)؟

هناك شخص موغلٌ في الفساد..وللاسف لم تمتد اليه، يد العدالة حتى الان ويشكل خطرا محدقا على عدن اخطر بكثير من (القاعدة) .. وهو المدعو عبدالكريم شائف الذي سطا على مساحات واسعة من الارض، وحولها إلى ملكية خاصة به، كما يفعل اذناب النظام، في التهايم وفي اكثر من منطقة ومحافظة يمنية

هذا الشخص لا يزالُ يعمل على زعزعة الامن والاستقرار في عدن، من خلال مد الشباب العاطل، بالمال والسلاح، في اعمال تشبع رغبة اسياده، في صنعاء الذين لفظتهم ثورة الشباب، ولا تزال تجرّعهم دروسا قاسية ومؤلمة في الصمود، حتى اللحظة

خلاصة القول ان الوالد الفاضل محمد سالم باسندوة لم يخطا ولم يات بجديد عندما وجه اصابع الاتهام إلى الحرس القديم في سلطة المنهار أو الرئيس السابق علي عبدالله..

وعلى فخامة الاخ الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي ان لا يفوت الفرصة على من يحاول اساءة العلاقة بينه وبين السيد باسندوة وعليه -اي الرئيس هادي- ان يدرك ان رجل بقامة وهامة باسندوة، هو الاجدر ان يقود المرحلة الراهنة إلى جانبه، كونه من الرجال المخلصين والقلائل
اللهم إني بلغت ..اللهم فأشهد

صنعاء في 21/3/2012م

زر الذهاب إلى الأعلى