[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

من ورطك يا علي؟

تم توريط الإمام احمد حين تم إقناعه بجعل ابنه البدر وليا للعهد فكان اللغم الذي دمر تماسك جبهته الداخلية وتم توريطك حين تم اقناعك بالترتيب لأحمد ليكون وريثا فكان البرنامج الذي اودى بعرشك فأصبحت في وضع لا يحسد عليه وكانت الفرص امامك سانحة لتسجل انتقالة تاريخية مجيدة وحضارية فكيف خانك ذكاؤك الذي كنت توصف به من كل من قابلك ؟وإين ضاع المستشارون والخبراء من حولك ؟ هل تتذكر من اسدى لك هذه الفكرة القاتلة ؟

لقد أصابوك مقتلا (ومن الأفكار ماقتل) وقد اصابت الفكرة الشعب مقتلا فلم يسلم من شرها أحد وسيعاني منهاجيلا كاملا فمن قدموا لك فكرة التوريث كانوا يريدون الانتقام منك ومن سواعدك ومناصريك والداعمين لك ومن الشعب كله فكيف غاب عنك خبثهم وحقدهم عليك و على الشعب..

واليوم اوقعوك في شراك خطير واسلموك بأفكارهم الجديدة إلى تحالفات ستودي بك إلى نهاية لا يحمد عقباها فلاتكن كالمستجير من الرمضاء بالنار.حان الوقت ان تلحق مابقي من الوقت وتعتذر للشعب وتقدم له نصف ثروتك لتكون تعويضا لكل المتضررين قبل ان يستولي عليها حلفاؤك الجدد الذين لن تقدرعليهم فهم لن يرحموك حين تحين ساعة الفرصة التي يترقبون بها ويعملون جاهدين لمصادرتك ثم الخلاص منك ومن كل افراد اسرتك..

**
الذي لم افهمه لماذا لم يفكر العميد الركن احمد بمصلحته ومصلحة ابيه واسرته فلم يعد ممكنا عودتهما إلى سدة الحكم وبقاء احمد في موقعه قضية وقت فمجرد إصدار قرار بتنحيته سيلغي شرعيته وفي حال رفضه فسيكون في حكم المتمرد مهما حاول ولو أعلنها تمردا عسكريا فسيدفع ثمنا باهضا وستضيع الثروة والمكانة وكل شيء وسيدفع الشعب ثمنا باهضا وفي كل الحسابات والتقديرات لن يكون منتصرا فمن الحكمة اليمانية تجنب ذلك ففي الوقت متسع فليس من ا لحكمة أتباع فلسفة (علي وعلى أعدائي)..

ابناء القذافي اودوا بأبيهم وبأنفسهم إلى الهلاك وابناء مبارك اودوا بأبيهم وبأنفسهم إلى الذل والمهانة والسجون والمحاكم ، و قصة سلطان عمان وأمير قطر أنهم استوعبوا الأمر مبكرا وأنقذوا أنفسهم وشعوبهم وبنوا بلدانهم فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

وهنا لا أطالب بانقاذ الشعب ولكن الفرصة لا تتسع ققط إلا لإنقاذ ابيك يا احمد وإنقاذ انفسكم فاتركوا الحماقة والعناد ولا تصدق من ينصحك باستمرار العناد والتجييش والتحالف مع من دمر ابوك مدنهم وقراهم وقتل منهم الآلاف وشرد منهم مئات الآلاف في ستة حروب في ست سنين فإنهم يترقبون فرصة الانتقام مهما أظهروا الولاء لك لا أحد ينسى دماء ابيه وأخيه وامه وهي تسفح أمامه اقتنص يا أحمد الفرصة وتدارك ما يمكن تداركه وسجل موقفا وطنيا وتاريخيا مجيدا..

اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه وجنب اليمن المشاكل والمحن والفتن وسفك الدماء..

زر الذهاب إلى الأعلى