[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

حوار بلا سقف.. إعادة صالح.. إقصاء الإصلاح

‏بدأنا نسمع ونحس هنا وهناك ان حسا عاما بدء ينتشر ويرتفع صوته وتتسع ساحته وخاصة بعد ‏حشد السبعين وخطبته وتصاعد وتيرة تفجير انابيب النفط والكهرباء ان عودة صالح إلى سدت الحكم ‏هو الحل لمشاكل اليمن ويبق السؤال :ما هو الثمن لعودته؟ ‏

لو فرضنا ان الامر جد ولا استبعد ذلك فلنا في تاريخنا بل وواقعنا امثلة حية في ايام الائمة ‏السابقين وحتى في 48 اعدنا الامام احمد بعد مقتل ابيه وقاتل نصف اليمن لعودة البدر ثمان سنوات ‏وأصبحوا مشاركين حقيقيين بالحكم الجمهوري الجديد والآن نحتشد بشكل منقطع النظير لإعادة القتلة ‏الجنوبيين إلى الحكم مرة اخرى بطرق مختلفة فيبدوا اننا شعب نقدس القتلة من حكامنا وكأن مقياس ‏البطولة والرجولة لدينا هو كم قتلت؟ ولا نسمح لهم بالبقاء خارج الحكم ..‏

‏ فطالما الامر كذلك فاقترح على صالح ان يتقدم ببعض الخطوات ليعود سريعا وسالما إلى ‏كرسيه الذي افتقده مؤقتا ولو فخريا فيبدو ان هنا ك قطاعا كبيرا يتخيل نفسه بدون علي عبدالله صالح ‏فماذا لو دفع صالح- وهو قادر فعلا- تعويضات لجميع الشهداء و الجرحى والمتضررين من الثورة ‏وورد 30 مليار لخزينة الدولة فهل هذا كافيا ليعود إلى الحكم بقية عمره طالما وقد اعطيناه الحصانة له ‏ولكل من كانوا معه في الحكم وطالما الحوار بلا سقف فلماذا لا تطرح هذه القضية فهو مطلب ‏الكثيرين من ابناء الشعب بما فيهم الحوثة ومن يمثلونهم والصوفة و شمال الشمال وكثير من اهل ‏مارب وبعض الجنوب وجنوب الجنوب وأظن ان دول الإقليم وأمريكا سيرفضون فذلك الحس العام ‏الذي يتعاظم كل يوم كأنه يقول لنا انه لن تستقر اليمن الا بأحد أمرين لا ثالث لهما اما ان يحكم صالح ‏ولو كحاكم فخري أو يموت وبحسب قول كثيرين

طالما هناك حزب الإصلاح وتتسع ساحته كل يوم كأكبر حزب، فالحاجة ماسة إلى حوار وحوار ‏حتى يتم إزاحة الإصلاح وتحجيمه ومحاصرته وتفتيت المشترك بكل الوسائل والأساليب وعندما.. ‏يتحقق ذلك سيكون الحوار قد نجح نجاحاً باهراً وستكون الاحتفالات في صنعاء وصعده وفي كل ‏عواصم الدول الإقليمية وطهران وواشنطن . الحملة المسعورة على الإصلاح لا تتوقف ولا تهدا، وكأنه ‏الحاكم المتفرد كما كان عليه المؤتمر!‏

سندخل الحوار ولم يخط هادي خطوة واحدة بعد إلى الأمام فيما يتعلق بالشباب ولم يفطن بعد ان ‏الشباب ليست مشكلته الحوارات بل في قرار جمهوري يمكن الشباب من مشاريعهم الخاصة ويمنع ‏احتكار المشاريع والفرص ومتاحات الأمة ليتمكن الشباب من الاندماج في التنمية بدلاً من الانتظار في ‏أرصفة البطالة لوظيفة لن تأتي . فهل تعيين المستشار الاستراتيجي سيكون من مهامه الكبرى ‏إستراتيجية تمكن الشباب من مشاريعهم ودمجهم في التنمية؟

مبروك للدكتور / فارس ثقة القيادة السياسية وهذه المهم الإستراتيجية الكبرى
كثيرون تصادفهم فرص لا تعد ولا تحصى ، ولكنهم يخسرونها لسبب بسيط هو أنهم بلا مشاريع ‏فجماعة بلا مشروع حكم لا يمكنها أن تستضيف الفرص المساعدة التي تصادفها وكذلك الأفراد الذين ‏هم بلا مشاريع فلو كان الولد احمد علي صاحب مشروع حكم لكان قد حسم الأمر مبكراً ولا أزاح أباه ‏كما فعل أمير قطر طالما والأب أصبح عائقاً وصانع إحتقانات ومثل ذلك علي محسن الذي لم يتجاوز ‏مشروعه أن يبقى مجرد عسكري وخادم أمين للحاكم ، فلم يدر في خلده أن ينقذ البلاد في وقت مبكر ، ‏واتى ليلعب في الوقت الضائع.. مع أننا نحتفظ له بمبادرته لحماية الثورة وحقن دماء الشباب.‏

زر الذهاب إلى الأعلى