[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

حملة تلغيم العلاقات بين اليمن والسعودية

الحملة المنظمة لإشعال حرب حدودية يمنية سعودية ليست وليدة مشكلة الجبل الحدودي الذي يكشف كل اراضي السعودية كما في مخيلة بعض اليمنيين ، ولا في برج المراقبة ولا الطريق الترابي الذي تشقه السعودية في اراضيها.

هي حملة تمتد إلى الموضوع الكاذب الذي روج له بعض خفيفي العقول ان اليمن تمتلك مخزون نفظي هائل في محافظة الجوف ومع ان وزارة النفط نفت ذلك تماما الا ان المروجين اصروا ان السعودية تشفط النفط من تحت الارض ،واختلقوا لها القصص .

امتدت الحملة لتشمل قضايا المغتربين والقانون السعودي الجديد الذي سيخرج 500 الف مغترب من اعمالهم الغير مشروعة أو المخالفة لقانون العمل السعودي ، واضف إلى ذلك ما تقوم به ايدي عابثة متواجدة في شبكات فيسبوكية التي يشارك في ادارتها مجموعة من اليمنيين المغتربين في السعودية ، وكل ما تنشره هذه الشبكات يؤجج الخلافات بين البلدين.

مثال على كذب ما ينشر في تلك بعض تلك الشبكات وغيرها ما تم نشره العام الماضي حول خبر مفاده ان السعودية ستستقدم عاملات من دول بينها اليمن وتم نفي الموضوع عبر القنوات المختصة العام الماضي ،نفس الخبر ينتشر هذه الايام وفلانة الشاعرة ردت عليهم وفلان الشاعر قال فيهم.

لا ندري لصالح من يتم ترويج هذه الاخبار العارية عن الصحة ، والتي تثير كثير من المخاوف والاحقاد بين البلدين ، والموضوع اكبر من قصة حب أو كره انها بذور تلغيم العلاقات الشعبية بغرض الابتزاز وكل هذه الادوات يقف ورائها من يبحث عن مكاسب شخصية .

تحدثت إلى بعض المغتربين اليمنين في السعودية وقالوا انهم يشعرون بالإحباط والقلق من تداول مثل هذه الاخبار التي تلقى رواجا بين الناس هناك ،وانهم في حالة ترقب وخوف من تطبيق القانون ، وفي قلق من حرب الحدود ، هناك من يتلاعب بمشاعر 2 مليون مغترب و 4 مليون مواطن من اسر المغتربين في اليمن لأغراض ليست نظيفة تماما ، ربما سقوط بعض الاسماء من اللجنة الخاصة أو ما شابه هو السبب وراء هذه الاختلاقات .

الحقيقة تكمن فيما يخص القانون الجديد الخاص بالمغتربين المخالفين لقانون العمل فهم وحدهم من يتحملون مسئولية دخولهم بعقود وعملهم بخلافها ، ايضا الاخوة الحوثيين أو غيرهم ممن يعملون في الأراضي السعودية ويكرهونها باستطاعتهم مغادرتها والتوجه إلى الاراضي اليمنية أو إيران أو اي مكان في العالم للبحث عن عمل بدلا من العمل قسرا في دولة لا تروق لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى