[esi views ttl="1"]
آراءأرشيف الرأيالفكر والرأي

تحالفات مثلث الشر في المنطقة العربية

القوى الدولية أصبحت تدفع بالحوثي في اليمن، كشكل مشابه لجماعة الحكيم في البصرة، والصدر في بغداد ،وأصبح نوع الاقتناع بمساعدة الاكتمال لتغيير شكل المنطقة إلى الهلال الشيعي الذي سار بنجاح مع أمريكا في العراق من خلال تسليم العراق إلى القوى الشيعية الداخلية التابعة لإيران، بما خلق تحالف أمريكي إيراني واضحا، وبنفس الطريقة تحاول أمريكا خلق حليف شيعي إيراني كالحوثي في اليمن.

والتحالف الأمريكي الإيراني الذي ظهر ولا يزال يظهر على الساحة اليمنية، من محاولات لتفكيك الجيش وكذلك عدم تصنيف جماعة "الحوثي" المشابهة في تنظيمها لجماعة "حزب الله" في لبنان في قائمة الارهاب، هي أيضا وجه من أوجه التحالف الخفي بين أمريكا وإيران على تقسيم المنطقة وتسليمها إلى الايدي الإيرانية وخلق حرب طائفية في المنطقة.

عندما نتحدث عن الامور في المنطقة العربية، لا يمكننا الفصل أبداً بين الاوضاع في اليمن ومثيلتها في سوريا ومصر أو ما يسمى بدول الربيع العربي، ولا في العراق أو غزة حتى أن حاولنا أن ندرك بعقلنا الحسي أن الوضع مختلف.

الوضع متشابهة بين اليمن وسوريا وبين سوريا والعراق فهذه المنطقة يجمعها الدين واللغة قبل كل شئ، وتختلف الجغرافيا المقسمة بأتفاقيات الاحتلال خلال القرن السابق معروفة وتقسيم الحدود وجد منذ اقل من قرن واحد فقط. معروفة وتقسيم الحدود وجد منذ اقل من قرن واحد فقط.

أمريكا لم تعد خائفة على أي حليف في المنطقة، ويجب أن تصل الرسالة إلى كل الحلفاء الجدد والقدماء منهم، فأمريكا ذاتها هي التي سلمت العراق أكبر قوة نفطية في العالم للقوى التابعة لملالي طهران، على إستعداد تام لتسليم بقية المنطقة لإيران بشكل أو بأخر، وتمرير المشاريع في المنطقة أصبح محسوباً وفكرة" تقسيم المقسم" و"تجزئة المجزئ" هي سياسة جديدة قديمة تشابه كثيراً سياسة"العصا والجزرة".

وأصبح الواضح لكل المتابعين للشؤون العربية ولشؤون الشرق الاوسط أن أركان المثلث اكتملت بعودة إيران الفارسية لتكمل الشكل الجديد لحملة الصليب المقدس بإيعاز من الصهيونية العالمية، التي قدمت لنا الشيوعية أنموذجاً وفشلت بسقوط مدوي لامبراطورية الاتحاد السوفيتي، والعلمانية التي سقطت في وحل الادعاء للديمقراطية العالمية بممثلها في الشرق أتاتورك ومن تبعه.

ما يجب إدراكه أن الحرب الان أصبحت على أكثر من صعيد، ومن يحاول تمرير المشاريع في المنطقة العربية ككل وفي اليمن خاصة هي ذاتها المنظومة الاعلى من الصهيونية العالمية.

زر الذهاب إلى الأعلى