[esi views ttl="1"]
من الأرشيف

يا أبناء المحويت.. الغني من يمتلك الماء

يتكرر هذه الصورة سنويا، لكن بعد أسابيع لن تجدوا هذه المياه. ستلقي السلام- من بعيد- على سكان هذه المحافظة وتتوجه إلى الأوديه ثم ينتهي الأمر بها في أحضان الصحاري والبحر الأحمر.. فينطبق فيها المثل الشعبي “البوس لي وال…… لغيري”.

بعد شهر أو أكثر.. ستجد أبناء المحويت يبكون ويشكون غضب إله المطر وانعدام المياه، ويعالجون مشكلة الجفاف بذبح المواشي، معتقدين أنها تقربهم إلى الله زلفى وتقنعه بأن يرفع غضبه فينزل المطر، بينما النسور والكلاب هي التي ستحتفي بهذه الوليمة الدسمة وستطلق ضحكاتها عاليا على غباء وجهل بعض هؤلاء القوم.

يا أبناء محافظتي الغالية، يا أبناء المدينة المطرزة بالسحاب. اعذروا قسوتي.. تقبلنا صمتكم عن حقوقكم، لكن لا يجب أن نسكت أمام عدم قيامكم بواجباتكم.. محافظة المحويت يجب أن تكون عامرة بالسدود والحواجز، ولا تنتظروا شيئا من الدولة في هذه المرحلة، ويجب على الأسر التي تملك الأرض والزرع أن تدرس فكرة عمل سد أو حاجز في محيطها مهما كلف الأمر..

كنت أتمنى لو تم انشاء بنك يسمى ببنك السدود، يعطي قروض لمن أراد انشاء سدود وحواجز شريطة أن يلتزم المقترض بأنه لن يستخدم هذه الخزانات والحواجز لسقاية القات.

لكن وما دامت الأوضاع في اليمن بهذا الشكل، يجب على كل أسرة أن تفكر جديا معتمدة على ذاتها في عمل أكبر قدر من السدود والحواجز في الأماكن التي تستوعب ذلك. كي لا نبكي مستقبلا من غضب الرب، فالغني هو من يملك الماء في المرحلة القادمة.. فتأملوا.

نشوان نيوز– صفحة الكاتب
https://nashwannews.com/ar/secontna/uploads/old/dir2/images2/2014/5/2/3/1400437140.jpg

زر الذهاب إلى الأعلى