arpo37

مذابح بورما ضد المسلمين تحصد 250 قتيلاً و500 جريح وتهجر الآلاف

بلغت الحصيلة الأولية لحرب الإبادة التي تشنها مجموعة "ماغ" البوذية المتطرفة على المسلمين في بورما 250 قتيلاً وأكثر من 500 قتيل وقرابة 300 مخطوف، حسب ما أكده الناشط البورمي محمد نصر في اتصال هاتفي مع "العربية.نت".

وقد دمرت مليشيات الماغ البوذية المتطرفة أكثر من 20 قرية و1600 منزل ما أدى إلى هجرة آلاف الأشخاص الذين فروا من القرى التي أحرقت على مرأى من قوى الأمن العاجز.

وأضاف نصر أنه نتيجة هذه المجازر شرع المسلمون في إقليم أراكان ذو الغالبية المسلمة إلى تنفيذ أكبر عملية فرار جماعي إلى دولة بنغلاديش المجاورة عبر السفن، إلا أن السلطات البنغالية ردت بعضهم إلى بورما، بعد أن وصل عدد اللاجئين فيها حوالي 300 ألف ينتمون إلى قومية الروهينجيا المسلمة.
تاريخ من التهجير

ومن جهته ذكر الشيخ سليم الله حسين عبد الرحمن رئيس منظمة تضامن الروهنجيا أنه في عام 1978 شردت بورما أكثر من 300 ألف مسلم إلى بنغلاديش، كما أنه وفي عام 1982 ألغت السلطات البورمية جنسية المسلمين بدعوى أنهم مستوطنون على أراضيها.

وأضاف أنه وفي عام 1992 شردت بورما حوالي 300 ألف مسلم إلى بنغلاديش مرة أخرى، واتبعت سياسة الاستئصال مع من تبقى منهم على أراضيها عن طريق برامج تحديد النسل حيث تم منع الفتاة المسلمة من الزواج قبل سن الـ25 عاما والرجل قبل سن الـ30.

ويعيش اللاجئون البورميون في بنغلاديش في حالة مزرية، حيث إنهم يحتشدون في منطقة تكيناف داخل مخيمات مبنية من العشب والأوراق وسط بيئة ملوثة ومستنقعات تحمل الكثير من الأمراض مثل الملاريا والكوليرا والإسهال.
تنديد خارجي وداخلي

وكان الشارع المسلم حول العالم قد ندد بما يحدث لمسلمي بورما وخرجت مظاهرات في أكثر من بلد إسلامي كان آخرها في مصر حيث حاصر المئات من الشباب مبنى سفارة بورما وطالبوها بحماية المسلمين.

أما المعارضة البورمية فتجوب العالم للحصول على الدعم السياسي وقد قامت زعيمة المعارضة في بورما أونغ سان سو تشي (67 سنة) بزيارة لأوروبا أكدت خلالها أن عجز الحكومة يقف وراء عدم قدرتها على السيطرة على المذابح التي ترتكب في إقليم أراكان المسلم.

زر الذهاب إلى الأعلى