[esi views ttl="1"]

السفارة الأمريكية بصنعاء تهين موظفيها اليمنيين بإجبارهم على الخضوع ل (جهاز كشف الكذب)

بعد حملة فصل تعسفي واسعة تعرض لها حراس محليون يعملون في مرافق السفارة الأمريكية بصنعاء، صرح مصدر مقرب من السفارة بقيامها بإعلام جميع موظفي السفارة المحليين بدون استثناء عن نيتها عرض كل موظف لاختبار جهاز كشف الكذب الذي يعرف بجهاز Polygraph بعد أن بدأت بتطبيق ذلك بشكل محدود مع بعض الموظفين.

وأوضح المصدر في تصريح خاص لنشوان نيوز، أن السفارة لم تضف أي مبرر لهذا الإجراء، الذي استفز كافة الموظفين وجعلهم يشعرون بأنهم محل اشتباه وريبة من قبل السفارة، التي قضى معظمهم سنين طويلة في خدمتها دون ظهور أي مؤشر قد يشير إلى الشك في أحدهم.

ولم يجد موظفو السفارة من يستمع إليهم بعد رفض السفارة الاجتماع بجمعية الموظفين المحليين هناك، مما نتج عن ذلك قرار جميع الموظفين بحل الجمعية احتجاجاً على رفض السفارة حتى السماح لها بالإجتماع مع موظفي السفارة.

واحتجاجاً على تلك الإجراءات المستفزة والمهينة، قدم عدد من الموظفين استقالات جماعية لشعورهم بأن الاجراءات تستهين كرامة الموظف اليمني المعروف بحساسيته لمثل هذه الانتهاكات وخاصةً أن هذه الاجراءات تم حصرها على الموظفين اليمنيين فقط دون غيرهم من زملائهم الأمريكيين ولأول مرة في حياتهم المهنية، حيث يشعرون بأن من يخضع لمثل هذا الجهاز هم المجرمين من لصوص وجواسيس. ولم تترك لهم السفارة خياراً سوى الخضوع لذلك الإجراء رغم إرسالها الموظفين دورياً إلى معمل البحث الجنائي لعمل صحيفة جنائية تكشف سجلهم الجنائي.

وعبر المصدر عن أمل الموظفين بتجاوب رئاسة الجمهورية بالتدخل مع السفارة لإيقاف هذه الإجراءات غير الأخلاقية والمهينة حفاظاً على كرامتهم وحقوقهم الإنسانية. بالإضافة إلى أن هذا الإجراء سيعمل على فصل كل من يفشل في اجتياز هذا الفحص أو التهديد بالعرض على الجهاز لأي موظف قد يختلف مع مديره مستقبلاً.

يأتي هذا الإجراء بعد تنفيذ السفارة سلسلة من الإجراءات الاستفزازية ضد الموظفين في الآونة الأخيرة، حيث قامت قبل أكثر من اسبوعين بفصل تعسفي لحوالي 50 من الحراسات المحلية، ثم شددت إجراءات دخول الموظفين وتفتيشهم بشكل مبالغ فيه يومياً قبل دخولهم حرم السفارة.

الجدير بالذكر أنه يعتقد أن من يستخدم هذا الجهاز لا يؤمنون بدقته حيث يحتوي على نسبة خطأ ملحوظة كونه لا يقيس سوى تفاعلات الجسم الداخلية ويقع في الخطأ لمجرد التوتر والارتباك وكان سبباً لاستبعاده من المحاكم في جميع الدول وحصره على الدوائر الجنائية والمخابراتية.

زر الذهاب إلى الأعلى