نظم مركز الدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل "منارات" بالتعاون مع المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بصنعاء اليوم ندوة فكرية حول" توسيع التغطية التأمينية على العاملين في القطاعين العام والخاص" بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين.
وتناولت الندوة ورقتي عمل الأولى حول "التأمينات الاجتماعية كقضية ثقافية في المقام الأول" للباحث محمد الصوفي، والورقة الثانية حول "دور النقابات ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز وتوسيع التغطية التأمينية على العاملين" للباحث ناشر العبسي، وعقب عليهما كل من الباحثين الدكتور حمود العودي ،ومحفوظ سالم ناصر، وسمير احمد مريط.
وتطرقت اوراق العمل إلى مفهوم التأمينات الاجتماعية، واهميتها وانظمتها ودلالاتها، ودورها في عملية التنمية وحماية الأفراد من مخاطر الإصابات المختلفة، وصلة المنظمات العمالية بالتأمينات الاجتماعية، فضلاً عن دور النقابات العمالية في تعزيز التأمينات".
وفي افتتاح الندوة أكد وزير الخدمة المدنية والتأمينات نبيل عبده شمسان، ورئيس المؤسسة العامة للتأمينات أحمد صالح سيف ، أهمية بنا جسور العلاقة بين المؤسسة ومنظمات المجتمع المدني لإطلاق حملات مشتركة لتوعية المجتمع بأهمية التأمينات الاجتماعية ودورها الإيجابي في عملية التنمية المستدامة.
ونوها بهذه المشاركة الفعالة وتركيزها على قضية التأمينات الاجتماعية التي تعد أحد عوامل النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وخصوصاً في ظل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي يجتمع فيه كافة الأطياف تحت سقف واحد يجسدون مبدأ المواطنة المتساوية التي ينشدها الجميع.
من جانبه استعرض المدير التنفيذي للمركز الدكتور عبد الرحمن العلفي اهداف وبرامج الندوة التي تعد باكورة الاعمال المشتركة بين المركز ومؤسسة التأمينات لرفع الوعي المجتمعي بأهمية التأمينات في القطاعات العامة والخاصة ومنظمات المجتمع المدني بما يكفل تعزيز الادخار ورفع نسبة التأمين لأفراد المجتمع.
وقال :"نطمح خلال الفترة القادمة لتأمين اكثر من 5 ملايين نسمة وصولاً إلى إنشاء اكبر بنك للتنمية في البلد وانعكاس ذلك على تحقيق التنمية الاقتصادية والإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.
أثريت الندوة بالنقاشات والمداخلات من قبل المشاركين من الخبراء والمهتمين والجهات ذات العلاقة والتي تركزت حول آلية تعزيز مفهوم التأمينات الاجتماعية في القطاعين العام الخاص لضمان حقوق العمال بعد انتهاء عقود العمل.