[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الحوثيون يلوحون بالانسحاب من الحوار احتجاجا على عدم السماح لإيرانيين بتشييع جنازة زعيمهم

كشف المتحدث باسم جماعة الحوثي أن السلطات اليمنية رفضت السماح لوفود عدة بينها وفد من إيران وممثلين عن "حزب الله" اللبناني من المشاركة في تشييع مؤسس جماعة الحوثيين حسين بدر الدين الحوثي اليوم الأربعاء.

وقال علي ناصر البخيتي "كنا نعد طائرتين لنقل تلك الوفود لكن السفارة اليمنية في بيروت, رفضت منحهم تأشيرات دخول لليمن".

وأعلنت جماعة الحوثيين في اليمن، في بيان حصل نشوان نيوز على نسخة منه، أنها بصدد مراجعة موقفها من مؤتمر الحوار الوطني، بسبب ما وصفته بتجاوزات ترتكبها السلطة اليمنية بحقها.

إلى ذلك أشار مصدر مسئول في وزارة الخارجية اليمنية أن السفارة اليمنية ببيروت تلقت طلبات بمنح تأشيرات لثلاث شخصيات لبنانية بينها مسئول العلاقات الخارجية في حزب الله عمار الموسوي ومرافقين له، إضافة إلى 2 صحفيين لبنانيين. وأضاف المصدر أن جهاز الأمن القومي اليمني قد اتخذ قراراً منذ 8 أشهر بمنع منح أي تأشيرة سفر للجنسيات اللبنانية على خلفية دخول عسكريين تابعيت لحزب الله اللبناني إلى البلاد وذهابهم إلى صعدة للقيام بتدريبات عسكرية لعناصر في جماعة الحوثي. وفقا لموقع صحيفة الأهالي.

من جهته نقل موقع قناة العالم الإيرانية أمس الثلاثاء عن عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثي ضيف الله الشامي ان السلطة عملت على عرقلة وصول جميع الوفود القادمة من البلدان العربية والاسلامية التي تريد المشاركة في التشييع، وأن "العمل جار لانشاء ضريح ومزار عالمي بشكل كبير جدا لهذا الشهيد القائد الهمام الذي احيا هذه الامة واحيا فيها روحية القرآن من جديد". حسب الموقع.

وكان سياسيون يمنيون وناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي اعتبروا أن السماح برفع صور لقائد التمرد الحوثي يعد مهزلة وطنية كبيرة واستهتارا بأرواح الشهداء الذين حصدتهم الحروب التي أشعلها المتمرد الحوثي بدعم من إيران، فيما عبر ضحايا العنف والتهجير القسري الذي مارسته جماعة الحوثي ضد أبناء صعدة عن استنكارهم لسكوت السلطات عن هذه الفعالية التي قالوا ان المراد منها هو اضرام الطائفية وتكريس العنصرية المسلحة لتركيع المجتمع اليمني كما حدث في صعدة.

واعتبر الباحث السياسي ياسين التميمي أن "اختيار يوم 27 رجب الحرام موعدا لتشييع ودفن رفات الحوثي، تتجاوز هدف رد الاعتبار له، إلى محاولة تكريسه اسما وجثمانا ودورا كرمز ديني مقدس، من شأنه أن يلهم أتباعه لمواصلة حمل مشروعه الذي يجتر إرثا ثقيلا من الصراع، ومحاولة استدعاء المشروعية من إرثه، الأمر الذي يضيف بعدا جديدا إلى حالة الاحتقان بالمشهد السياسي في اليمن والمنطقة".

ولفت التميمي في حديث للجزيرة نت إلى مفارقة عجيبة، وقال إن "صور الحوثي تنتشر في صنعاء معززة بضمانات الدعم والمساندة الآتية من الشراكة شبه المعلنة والقديمة بين طرفي حرب صعدة، وهما الحوثي وبقايا نظام صالح".

وأشار إلى أن "صور الحوثي والشعارات المرفوعة بشوارع صنعاء تنطوي على رسائل غير مطمئنة للأطراف السياسية، خصوصا تلك التي نهضت بمهمة إسقاط نظام صالح، وفرضت خيار الشعب والدولة اليمنية الواحدة، وهو ما لم يكن يحلم به الحوثيون مهما طال أمد الصراع في صعدة".

الناشط غائب حواس "من أبناء صعدة" اعتبر اختيار الحوثيين ذكرى الإسراء والمعراج يوماً لتشييع رفاة زعيمهم حسين بدر الدين, يأتي من باب الإيماء بتأكيد ما كانوا يروجون له في أنة أعرج به غلى السماء ورفعه الله إليه.

وقال حواس إن هذه المراسيم لاتخرج عن سياق جوهر عقيدة الحوثيين التي تمثل في تقدسيهم لشخوص السلالة حتى الأموات منهم, مضيفاً لصحيفة "أخبار اليوم" في أن تعامل وتفاعل الحوثيين مع أطروحات الملزمة الشيعية الاثنى عشرية في العراق وإيران سوف يضيف – ولا شك – عنصراً جديداً إلى منظومة ومفاهيم التشيع في اليمن. وقال حواس إنه مما لاشك فيه أن التشيع الإقليمي سيترك لمساته وإحالاته الجديدة على ضريح المزار الحسين في مران, مشيراً إلى أن الحوثيين يحاولون دائماً المزاوجة بين المفاهيم والمناسبات ذات القداسة بحيث يبثون في وعي انصارهم صورة مدمجة لقداسة حسين الحوثي ودمجها بقداسة ذكرى الإسراء والمعراج.

وكانت مصادر محلية في محافظة صعدة أكدت لـ"نشوان نيوز" أن الحوثيين أوقفوا ‏التعليم في المدارس وأوقفوا عملية الامتحانات في المحافظة، وذلك ضمن استعداداهم لتشييع ‏زعيم التمرد حسين بدر الدين الحوثي الذي من المقرر ان يتم اليوم الاربعاء.. ‏

وأضافت المصادر أن الحوثيين فرضوا على ابناء مديرية حيدان أن يتكفل كل مواطن بعشرة ‏ضيوف من المدعويين ومن عناصرهم من خارج المديرية والتي سيقومون بجلبها للمشاركة ‏في الجنازة.. ‏

زر الذهاب إلى الأعلى