[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

هل وقع عليه رئيس الجمهورية.. الحكم بتأييد إعدام حارس الأيام يفاقم الأوضاع في الجنوب

أثار تاييد المحكمة العليا لحكم إعدام السجين أحمد عمر عبادي المرقشي حارس ‏صحيفة الأيام انتقاداً واسعاً من قبل سياسيين ونشطاء حقوق ومن أوساط مختلفة. ‏

واستغرب المتابعون من صدور الحكم المفاجئ بتأييد إعدام المرقشي على الرغم ‏من عدم مثوله أمام المحكمة العليا. وتزامن هذا الحكم مع اختتام مؤتمر الحوار الوطني وعلى ‏الرغم أن قضيته قد جاءت ضمن ما عرف ب"النقاط العشرين" التي شددت على ضرورة ‏معالجة قضيته. إضافة إلى المادة السابعة من النقاط 11 المرفوعة من أعضاء فريق القضية ‏والتي تنص على معالجة قضية الأيام وإطلاق سراح حارسها في صنعاء، الذي صارت قضيته ‏‏"سياسية". ‏

الكاتب والناشط فتحي أبوالنصر علق بالقول إن هناك استفزازات ممنهجة صادمة تخدم الاحتقان ‏في الجنوب وكأن هناك نية مفتوحة لاستمرار التعقيدات والتأزيمات. داعياً القيادة السياسية إلى ‏استيعاب خطورة الوضع. وأضاف: "سيكون الأمر كارثياً في حال وقع رئيس الجمهورية على ‏الحكم". ‏

ونقلت مواقع إخبارية عن أسرة المرقشي إنها تفا جأت بنشر صحيفة صادرة عن وزارة ‏العدل حكماً قالت إن المحكمة العليا أصدرته يوم 19 ديسمبر الماضي بتأييد الحكم بإعدام ‏المرقشي على الرغم من عدم مثوله أو ترافع محاميه أمام المحكمة وكذا عدم إبلاغه بالحكم. ‏ونشر الحكم قبل أيام، في الصحيفة القضائية. ‏

وأثار صدور الحكم سخطاً في الشارع الجنوبي، حيث "تحول المرقشي إلى رمز"، ورفعت المسيرات ‏اليوم في مديرية "كرش" وعدن صوره، مطالبة بإطلاق سراحه.. بينما صدرت دعوات من المجلس ‏الأعلى للحراك وفعاليات أخرى إلى مسيرات واحتجاجات. ‏

وكان أعضاء في مؤتمر الحوار وناشطون برئاسة أحمد عوض بن مبارك زاروا المرقشي ‏الشهر الماضي .. وطالب عبرهم رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي باطلاق سراحه ‏على الفور وحل قضيته.‏

وأكدت أسرة المرقشي في تصريحات سابقة أن الرئيس هادي وعد بحل القضية ودفع الدية.‏

المرقشي كان حارساً لصحيفة الأيام واعتقل مطلع العام 2008 على خلفية حادثة اشتباك مع ‏مسلحين ادعوا ملكيتهم على أرض عليها مقر الصحيفة ومنزل ناشرها هشام باشراحيل في صنعاء، وأدى الاشتباك إلى سقوط ‏قتيل.‏

ويعتبر المرقشي أن القضية سياسية ويرى أن هناك تعمداً لإبقائه في السجن. وكان وزير ‏الشؤون القانونية حالياً، على رأس كبار المحامين الذين تكفلوا بالدفاع عن المرقشي في بداية ‏محاكمته. ‏

وتقول المصادر إن تقرير الطبيب الشرعي أكد ان القتيل قتل برصاصة مسدس من الخلف ‏بينما كان لدي آلي كلاشينكوف. ‏

وكان الرئيس هادي وجه بإغلاق الملف الجنائي والقضائي لصحيفة الأيام في عدن ولم يشمل ‏التوجيه الملف في صنعاء. ‏

واستنكرت منظمة "الغد" للحقوق والحريات العاملة بمدينة عدن، الحكم وقالت إنه "جاء ‏مخالفا لتوجهات ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.‏

وذكرت "مؤتمر الحوار الوطني كان قد اشار أكثر من مرة إلى ‏ضرورة معالجة ملف قضية صحيفة "الأيام " وتعويضها واطلاق سراح حارسها وذلك ضمن ‏التوجهات الهادفة لحل قضية الجنوب".‏

وتابعت: ان الكشف عن الحكم الصادر بحق المعتقل ‏‏"المرقشي" جاء مخالفا لكافة التوقعات التي كان يؤمل منها أنها تتوجه صوب معالجة ملف ‏قضايا الجنوب المعقدة والشائكة بخصوص شكاوى الجنوبيين .‏

وبحسب المنظمة فقد جاء حكم الاعدام مخالفا للبند رقم 7 من النقاط الـ11 التي طرحها فريق ‏القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار اليمني قبل اشهر والذي اكد على ضرورة إصدار التوجيهات ‏العاجلة بدفع كافة المستحقات والتعويضات لمؤسسة (الأيام) وتعويضها التعويض العادل لما ‏لحق بها من أضرار مادية ومعنوية لكي تتمكن من الصدور وإطلاق صراح حارسها في ‏صنعاء أحمد عمر العبادي المرقشي.‏
‏ ‏
وطالبت المنظمة من الحكومة اليمنية والرئيس "عبدربه منصور هادي" سرعة التحرك ‏لاعادة النظر في الحكم القضائي الذي قالت المنظمة انه يفتقر إلى الدعم القانوني والشرعي ‏الكافي.‏

زر الذهاب إلى الأعلى