[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

صحيفة (عدن الغد) تدين إيقاف الحكومة لها وتوضح الملابسات

أصدرت السلطات مساء يوم السبت أمرا يقضي بمنع صدور صحيفة "عدن الغد" الورقية الصادرة من عدن وذلك في احدث خطوة من خطوات القمع التي تتعرض لها صحيفة "عدن الغد".

وبحسب بيان صحفي فقد أبلغت إدارة مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر هيئة صحيفة "عدن الغد" بأنها لن تقوم بطباعة عدد صحيفة "عدن الغد" الورقية الذي يحمل رقم 494 الذي كان من المقرر صدوره يوم الأحد 23 فبراير 2014 موضحة ان السبب هو صدور توجيهات رئاسية وأخرى حكومية قضت بمنع صدور الصحيفة وعدم السماح بطباعتها .

وبررت الجهات المختصة بان سبب صدورايقاف الصحيفة ومنع طباعتها هو قيام الصحيفة بنشر وقائع القتل والجرح التي يتعرض لها أبناء الجنوب وأخبار فعالياتهم السلمية والتي كانت أخرها أعمال القتل في عدن يومي الـ20 – 21 فبراير 2014 .

وقال بيان صادر عن صحيفة "عدن الغد" إنها "وهي تقف أمام واقعة إيقاف الصحيفة الورقية التي التزمت منذ إصدارها بالنظم والقوانين والأعراف الصحيفة لاتملك إلا ان تعبر عن أسفها البالغ حيال هذه الخطوة التي تؤكد بما لايدع مجالا للشك عن سوداوية المشهد الذي ينتظر أبناء الجنوب خلال الفترة القادمة حيث ان وقف ومصادرة الصحف يعني البدء الفعلي بمرحلة قد تتسم بحالة من القتل والتدمير والمصادرة لكل حقوق الجنوبيين.

وأشارت إلى ان الضيق بحرية التعبير وبنشاط الصحافة الحرة والمحايدة والضيق بحضور هامش من الحرية البسيط الممنوح لأبناء الجنوب يؤكد بما لايدع مجالا للشك ان الحديث عن منح الجنوبيين أيا من الحقوق هو مجرد وهم لاطائل منه .

وقال: لقد جاء قرار إيقاف صحيفة "عدن الغد" بعد ساعات فقط من تعرض رئيس تحريرها لاعتداء غاشم من قبل سلطات الأمن اليمنية في واقعة تؤكد مدى الضيق بحرية الرأي والتعبير .

ولفتت صحيفة "عدن الغد" إلى ان منع صدورها وإيقافها عن الصدور يأتي في حين لايتم منع أي صحيفة من الصدور في أيا من محافظات الشمال ويتم السماح لكل الصحف بالصدور وبسقوف حرية كاملة.

وأكدت صحيفة "عدن الغد" في البيان التزامها المطلق ورفضها المساومة بكل مايتعلق بقضية الجنوب وحقوق أبنائه والانتصار لقضيته ولو كلف ذلك الأمر إحراق الصحيفة بجميع موظفيها وطاقمها وليس مجرد إيقافها.. وأوضحت انها تعرضت خلال الفترة الماضية لضغوط حكومية شديدة طلب فيها وقف نشر اخبار الاحتجاجات في الجنوب وكل مايتصل بقضية الجنوب مقابل اغراءات مالية ضخمة وتسهيلات واسعة النطاق وهو الامر الذي رأت فيه الصحيفة خطا احمرا لايمكن الاقتراب منه وتجاوزه .

وفي الأخير لايسع صحيفة "عدن الغد" إلا ان توجه نداء عاجل وهام لكافة منظمات حقوق الإنسان والمنظمات المهتمة بحرية الصحفية وكل الشرفاء في العالم وتدعوهم فيه للوقوف إلى جانبها والانتصار لقضيتها .

زر الذهاب إلى الأعلى