[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الحوثيون ينسحبون من همدان والجيش ينتشر في المنطقة

قالت مصادر محلية في مديرية همدان بمحافظة صنعاء إن مسلحين حوثيين انسحبوا من مواقع كانوا يسيطرون عليها في المنطقة،

وترافق ذلك مع انتهاء المهلة التي منحتها أمس اللجنة الأمنية العليا لكل المسلحين في المنطقة لإخلاء مواقعهم.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش اليمني بدأ بالانتشار في عدد من المناطق، بينما بقي مسلحون من الحوثيين يسيطرون على مناطق أخرى من أهمها جبل ريان.

وأورد موقع وزارة الدفاع اليمنية تصريحا لوكيل محافظ صنعاء يقول فيه إن نحو ألف مسلح حوثي غادروا عدة مناطق في همدان.

وأعلن رئيس اللجنة المكلفة بالإشراف على الانسحاب علي الغشمي مساء أمس لوكالة الأنباء الرسمية البدء بإخلاء المسلحين المنطقة بعد التوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع مواقعهم.

وتحدث عن "إحلال جنود من الشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاصة في المواقع والنقاط التي كان يتمترس فيها المسلحون"، ودعا "الجميع إلى الالتزام بما تم الاتفاق عليه وعدم الانجرار إلى الأعمال المخلة بالأمن والسلم الاجتماعيين وتغليب مصلحة الوطن وتعميق أواصر المحبة والإخاء بين أبناء الوطن الواحد".

ووفقا لمصادر قبلية وعسكرية، فإن عملية الانسحاب -التي بدأت بتأخير لعدة أيام- تبدو أكثر تعقيدا، وذكرت المصادر أن إحدى الصعوبات تتمثل في انسحاب مقاتلين منحدرين من المنطقة، وقالت إنه من السابق لأوانه القول إن كل المقاتلين انسحبوا من مواقعهم، وأكدت أن العملية معقدة وتتخللها "تدخلات سياسية".

ويحاول مقاتلو أنصار الله -وهو الاسم الذي يعتمده المقاتلون الحوثيون ومعقلهم شمال اليمن- توسيع نطاق نفوذهم باتجاه العاصمة فأضحت بعض مواقعهم لا تبعد سوى 15 كلم عن صنعاء.

ويسعى أنصار الله لتوسيع نطاق نفوذهم بالتحالف مع مؤيدي الرئيس السابق علي عبد الله صالح على الرغم من إشهارهم علنا العداء له، وزحفوا الشهر الماضي نحو العاصمة ممارسين الضغط على السلطة الانتقالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.

وفي 14 مارس/آذار الحالي تظاهر آلاف الحوثيين -كان بينهم مسلحون- في شمال اليمن للاحتجاج على الحكومة، وطالبوا باستقالة الحكومة التي يتهمونها بالفساد، وتجمعوا في عمران شمال العاصمة اليمنية تحت رقابة مشددة من قوات الأمن والجيش التي انتشرت معززة بدبابات ومصفحات بعد الترخيص بالتظاهر.

زر الذهاب إلى الأعلى