[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

الشرق الأوسط اللندنية: مشروع ب «قائمة سوداء» دولية للقيادات الحوثية

وذكرت المصادر أن بعض القيادات الميدانية اختلفت بصورة كبيرة مع القيادات السياسية للحوثيين، التي تظل في صورة المشهد السياسي وعجزت، في الآونة الأخيرة، عن تبرير اقتحام مدينة عمران سياسيا وإعلاميا، وباتت هذه القيادات عرضة للنقد في وسائل الإعلام اليمنية، بوصفها تطرح مواقف تتعارض، بصورة جذرية، مع الوضع الميداني الذي تتحكم فيه قيادات شبه عسكرية، وأشارت المصادر إلى أن القيادات العسكرية الحوثية «لديها توجهات دموية وتسعى إلى تفجير الوضع في صنعاء بأي طريقة من الطرق، ومهما كان الثمن باهظا»، كما أشارت هذه المصادر إلى أن جماعة الحوثي «تعول كثيرا على اجتياح صنعاء من جهة الشمال، والدعم الذي سوف تتلقاه من أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح من جهة الجنوب»، إضافة إلى «تعويلها على الخلايا النائمة والمؤيدة للحوثيين في مدينة صنعاء، وبالأخص الهاشميين، والمرتبطين بنظام الإمامة السابق، الذي كان يحكم شمال اليمن، الذين يتلقون دعما ماديا منذ عقود من قبل الأطراف الراغبة في عودة الملكية إلى اليمن».

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية رفيعة في صنعاء أن هناك مشاورات على مستوى محلي وإقليمي ودولي من أجل وضع «قائمة سوداء» بأسماء قيادات حوثية ميدانية، وفرض عقوبات عليها عبر قرار من قبل مجلس الأمن الدولي، خاصة القيادات المتورطة، بشكل مباشر، بعد أن يستعرض المجلس سلسلة من التقارير المتعلقة بالأحداث الأخيرة التي شهدها شمال اليمن، ومنها استيلاء الحوثيين على محافظة عمران التي تعد المدخل الرئيس للعاصمة صنعاء من جهة الشمال، ومحاولاتهم المستمرة في تطويق العاصمة صنعاء من جهات عدة، عبر استحداث بؤر صراع مسلح في الحزام الأمني الشمالي - الغربي للعاصمة.

وتحدثت مصادر قبلية عن أن جماعة الحوثي المتمردة في الشمال، ترفض رفضا باتا الانصياع إلى دعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني لها بالانسحاب من المناطق التي استولت عليها في عمران، وإعادة الأسلحة المنهوبة من اللواء «310 - مدرع» إلى أجهزة الدولة، وقال مواطنون في عمران لـ«الشرق الأوسط» إن عملية تمشيط واسعة النطاق يقوم بها الحوثيون لمنازل المدينة بحثا عن مقتنيات وأسلحة ووثائق تخص حزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي، وبحثا عن أفراد أو جماعات ترتبط به وبأسرة آل الأحمر بزعامة الشيخ صادق الأحمر وأشقائه، وتحدثت المصادر عن قيام الحوثيين بأسر أكثر من ألف شخص من العسكريين والمدنيين وجعل كثيرا منهم في مصير مجهول، وعدم تحديد مصيرهم حتى اللحظة، منذ اجتياح عمران، كما تحدثت المصادر عن أساليب عنيفة وغير إنسانية في التعذيب الذي يلاقيه المعتقلون والأسرى.

إلى ذلك، انقطعت خدمة الإنترنت عن اليمن لنحو 24 ساعة بسبب أعمال تخريب تعرضت لها كابلات الألياف الضوئية، وأعطال في الكابل البحري، وأعلنت وزارة الاتصالات عن عودة الخدمة مرة أخرى، لكنها ليست بالشكل الذي كانت عليه، ومنذ نحو عدة أعوام تتعرض المصالح الحيوية لليمن، كخطوط الكهرباء وأنابيب النفط والغاز لاعتداءات متواصلة من قبل جماعات توصف ب«التخريبية»، في شمال وشرق اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى