[esi views ttl="1"]
arpo37

العراق: مقتل 51 سجيناً... والطائرات السورية تقصف مناطق عراقية

وسقط السجناء الـ51، الذين كانوا ضمن قافلة نقل المعتقلين، في هجوم على حافلتهم في بلدة التاجي، شمالي بغداد. وأكدت الشرطة العراقية أن "الحادث ناجم عن هجوم إرهابي".

من ناحية أخرى، أشار طبيب في مستشفى مدينة القائم، الحدودية مع سورية، غرب محافظة الأنبار، التي تخضع لسيطرة الفصائل المسلحة، إلى أن "طائرات حربية سورية، قصفت ستة أهداف مختلفة في المدينة، صباح اليوم الخميس، تضمّنت مبنى البلدية، والمحكمة، ومجمّعاً تجارياً، وثلاثة منازل ريفية، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم طفل وسيدة مسنّة، كما أُصيب 32 بجروح، جميعهم من المدنيين".

وذكر الزعيم القبلي في القائم، الشيخ عبد الرحمن العيساوي، لـ"العربي الجديد"، أن "الطائرات السورية قصفت مواقع مكشوفة، بشكل عنيف، بعد أن خرقت حاجز الصوت وبثت الرعب في المدينة".

وقال العيساوي، إن "الطائرات تركت مواقع يتجمع فيها عناصر من تنظيم داعش (الدولة الاسلامية) على الحدود، وعبرت من فوقهم رغم أن مواقعهم معلومة ومكشوفة، وضربت أهدافاً مدنية". وأشار إلى أن "الصمت الحكومي عن الاعتداءت السورية، يشير إلى مدى الاستقطاب الطائفي في المنطقة العربية، وتخلّي الجميع عن مبدأ المواطنة والوطنية".

من جهته، قال مدير مستشفى الكرمة العام شرق الفلوجة، رعد اللهيبي، لـ"العربي الجديد"، إن "16 مدنياً قُتلوا وأصيب 33، في قصف استهدف مدرسة 28 نيسان، في منطقة القناطر، الواقعة على بُعد 20 كيلومتراً شرق الفلوجة، كانت عائلات نازحة من مدينة الفلوجة تقيم فيها".

وأوضح اللهيبي أن "طائرة مروحية ألقت، ليل الأربعاء، برميلاً متفجراً على المدرسة، في وقت كانت العائلات النازحة فيها تقيم وجبة السحور، ما أدى إلى مقتل 16 مدنياً، بينهم خمسة أطفال وثلاث سيدات، كما أصيب 33". ولفت إلى أن "بعض الناجين أُخرجوا بعد ساعات من تحت الأنقاض، بمساعدة متطوعين من سكان المنطقة".

وفي البصرة، أفاد أحد شيوخ عشائر الزبير، على الحدود مع الكويت، لـ"العربي الجديد"، أن "لجاناً مسلّحة عشائرية تم تشكيلها لحماية المنطقة، من الهجمات المسلّحة المنظمة التي تقوم بها المليشيات".

وقال إن "العشرات من الشبان شكّلوا لجاناً مسلّحة لحماية الجوامع خلال أوقات الصلاة، ورصد الغرباء الذين يدخلون الأحياء السكنية التي يقيم فيها البصراويون السنّة".

وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن "ذلك جاء بعد اجتماع عقده وجهاء وأعيان العشائر السنّية في محافظة البصرة، قرروا خلاله عدم الرضوخ لتهديدات مليشيات العصائب وحزب الله العراقي، التي تضمنت منحهم مهلة 72 ساعة لمغادرة البصرة قبل قتلهم".

وأضاف أن "المجتمعين قرروا الدفاع وعدم الاعتماد على قوات الشرطة، التي تفرجت على مجازر المساجد في اليومين الماضيين، من دون أن تحرك ساكناً".

زر الذهاب إلى الأعلى