[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

بن دغر: المبادرة الخليجية لم تعد كافية لمواجهة التحديات التي تواجهها اليمن

وتناول نائب رئيس الوزراء وزير الإتصالات وتقنية، في حفل تكريم نظمته وزارة الشباب والرياضة- المعلومات الخطوات الحقيقية والجادة التي تم إتخاذها في سبيل تحسين الوضع القائم منذ توقيع المبادرة الخليجية في العام 2011م، ومنها اختيار قيادة جديدة برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، بهدف استقرار اليمن وأمنه والحفاظ على وحدته.

وأوضح الدكتور بن دغر أن هناك تحديات كبيرة أمنية واقتصادية وتشابك مصالح، بين مختلف القوى والأطراف السياسية، ولم تعد المبادرة الخليجية كافية لحل هذا التشابك، اذ نحتاج إلى تفكير جديد ووجود شكل آخر من اشكال العمل السياسي.

وارجع غياب الحلول لمشكلات اليمن إلى صراع القوى السياسية وممارساتها اليومية التي لا تشجع على وجود حلول جوهرية للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.. داعياً كل القوى السياسية وخاصة جماعة الحوثيين والحراك الجنوبي وبعض القوى المسلحة إلى تصحيح الممارسات الخاطئة التي تحصل في ممارستهم للعمل السياسي.

كما دعا نائب رئيس الوزراء وزير الإتصالات وتقنية المعلومات الحوثيين إلى تقديم رؤية سياسية واضحة لهم، من خلال اعلان حزب وكيان سياسي خاص بهم، والتخلي عن حمل السلاح، والسعي للحصول على السلطة من خلال صناديق الاقتراع اذا كانت هذه بغيتهم، كما هو الحال بالنسبة للحراك الجنوبي بشقيه المسلح والسلمي.

وقال: "عليهم ان يكونوا واضحين في تقبل الجمهورية والوحدة".. منوهاً ان كل مراحل التوحد التي مرت بها اليمن على مر التاريخ كانت تقام بقوة السلاح إلا الوحدة التي أعلنت في العام 1990م، واقيمت بالطريقة السلمية ورضا الجمهوريتين انذاك.

وشدد نائب رئيس الوزراء ان الجمهورية هي ضوء الوحدة والوحدة هي ضوء الجمهورية، وأي تدمير للجمهورية هو تدمير للوحدة والعكس صحيح.

وتحدث احمد عبيد بن دغر عن العقبات التي تواجه تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.. مشيراً إلى ان هناك بعض الاختلاف حول الحكم الرشيد والعدالة الانتقالية ورؤية بعض الاحزاب تجاهها، والتي تناسب وضع اليمن وحاجته.

مؤكدا ان اليمن بحاجة إلى عدالة انتقالية وحكم رشيد ولكن بطريقة عقلانية وبعيدة عن التشنجات والتعصبات التي لن تقود البلد إلا إلى المزيد من المتاهات السياسية، ناهيك عن ان العدالة الانتقالية التي طرحت منذ ستينيات القرن الماضي بحاجة إلى موارد مالية هائلة تعجز اليمن عن توفيرها.

وأكد بن دغر حاجة اليمن إلى فكرة " إجمع ولا تفرق "، وهذا الأمر بحاجة إلى مصالحة وطنية يشارك فيها الجميع دون استثناء، وإلى صياغة عقد اجتماعي جديد ممثلا بالدستور وكذلك وجود اصطفاف وطني حول الاهداف المرسومة.

هذا وكرمت وزارة الشباب والرياضة وطاقم مجلة المونديال، اليوم، نائب رئيس الوزراء وزير الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور أحمد عبيد بن دغر بدرع مونديال 2014م تقديرا للجهود التي بذلها لدعم الشباب والرياضيين.

وفي حفل التكريم إعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الإتصالات وتقنية المعلومات هذا التكريم مصدر فخر وإعتزاز كونه يأتي من خيرة شباب اليمن.. مشيداً بطاقم مجلة المونديال التي صدرت بمناسبة نهائيات كأس العالم لكرة القدم التي أقيمت في البرازيل.

وأشار إلى أن المجلة عكست قدرات الشباب اليمني المتميز والمبدع، سواء من حيث الإخراج الفني أو من حيث الموضوعات التي تناولتها، كما انها تعد شكلاً جديداً من الإصدارات الصحفية التي تمثل شباب اليمن الذين يعول عليهم الكثير في حاضر ومستقبل اليمن.

وأكد الدكتور بن دغر أن الصحافة وسيلة هامة لوعي المجتمع وضميره الحي.. وقال: "إننا بحاجة إلى هذه الوسائل الإتصالية الإعلامية للوصول للناس ومخاطبة عقولهم وقلوبهم،كما أننا اليوم في أمس الحاجة لمخاطبة الجميع، وبكل واقعية".

وأضاف: الشباب اليمني بحاجة إلى صحافة مقروءة لتنمية وعيهم الثقافي والإبداعي والفكري خاصة وأن الثقافة تمثل عمق معنوي وانساني كبير لتشكيل افكار الناس وتوجيههم كما أننا بحاجة حقيقة لأن نكون قريبين من الشباب في كل الظروف، وخاصة في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد من تحولات ومتغيرات كبيره فالبلد بحاجة إلى التفكير بالمستقبل بشكل اعمق وحل ومشكلاته.

متطرقا للمشاكل السياسية والأمنية التي تواجه الوطن و المحاولات الحثيثة والمستمرة للخروج به من بوتقة هذه الأزمة الخانقة.

زر الذهاب إلى الأعلى