[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

اليمن: توتر بين "الحوثيين" والسلفيين بتعز

وأوضحت مصادر أمنية لـ"العربي الجديد" أن الصدامات بدأت بعد تفجير قنبلة صوتية في فناء جامع "نصار" التابع للسلفيين، بالقرب من مقر "الحوثيين" في منطقة الجحملية ظهر الجمعة، أعقبها حشد لمسلّحين من الطرفين واشتباكات أصيب فيها شخص إصابات حرجة.

وقال "الحوثيون" إن قنبلة أُلقيت في محيط مقرهم، واعتبروا أن هدفها ترويع الجماهير وإثارة الخوف وصرف الأنظار عن المسيرة التي خرجت لإحياء يوم القدس العالمي، والذي أحياه "الحوثيون" في العديد من المدن اليمنية عبر تنظيم تظاهرات حاشدة.

واتهم بيان مكتب "أنصار الله" في تعز "عناصر تكفيرية" تابعة لخطيب جامع "نصار"، وهب عبدالله الذيفاني، بقطع الطريق المؤدية إلى المقرّ من الناحية الشمالية بالقرب من المسجد. وأضاف "عمدت العناصر التكفيرية إلى تفتيش أهالي الحي وحجز أي شخص محسوب على أنصار الله بعد الاطلاع على أوراقه الثبوتية".

في المقابل، أوضحت اللجنة الأمنية في المحافظة التي اجتمعت برئاسة المحافظ شوقي هائل، أمس السبت، أن "حادث رمي قنبلة جنائي بحت"، مشيرة إلى أن "الأجهزة الأمنية ضبطت 6 أشخاص من المتهمين ولا يزال التحقيق جارياَ معهم".

وعقب الحادثة، فرضت سلطات الأمن حظراً على حركة الدراجات النارية ليلاً، ومنعت التجول بالسلاح داخل المدينة، إضافة إلى وقف التعامل بتصاريح حمل السلاح.
بدوره، طالب محافظ تعز "جميع المكونات الاجتماعية تحمل مسؤولياتها، وفي مقدمتها الأحزاب السياسية، التي يجب أن تستشعر مسؤولياتها الوطنية في هذه المرحلة والنأي بالمحافظة عن كل الصراعات التي تسيء إلى ثقافة المنطقة ومكانتها".
وتعد تعز كبرى المحافظات اليمنية من حيث عدد السكان، وهي محافظة لا يتعدى وجود "الحوثيين" فيها مئات إلى آلاف الأنصار. وتحرص سلطات المحافظة على عدم إعطاء الحادث أية أبعاد مذهبية أو طائفية، وذلك للحيلولة من دون تكرر حوادث مماثلة.

وفي حضرموت (شرقي اليمن)، وزّعت عناصر تابعة لتنظيم "القاعدة" منشورات تروج للتنظيم وتدعو لـ"تحكيم الشريعة"، وأخرى تهنئ المواطنين بقدوم عيد الفطر. وقامت العناصر بتوزيع المنشورات في ظهور علنيّ لها قبل أيام، في محطة للوقود.

واستغل أتباع التنظيم معاناة الناس جرّاء شحّ الوقود في المحطات للقيام بتوزيع منشوراتهم، التي حذروا فيها أيضاً من "بيع المشتقات النفطية في السوق السوداء".

وهاجمت منشورات "القاعدة" جماعة "الحوثيين" (أنصار الله)، كما عددت نقاط التدهور الأمني والاقتصادي في البلد.

ويأتي الظهور العلني لـ"القاعدة" في حضرموت في ظل مخاوف أبداها السكان من سقوط مدن وادي حضرموت في أيدي المسلحين، وإعلانها "إمارة إسلامية".

وكانت مصادر محلية قد ذكرت لـ"العربي الجديد"، منتصف يوليو/تموز الجاري، أن قوات الأمن والجيش خففت تواجدها خلال الفترة الماضية، وأن مسلحين يترددون على مديريات الوادي، وأبرزها مدن سيئون والقطن وشبام، ويستهدفون من يعترضهم، مشيرة إلى أنهم وزعوا منشورات تحذر من التعاون مع السلطات.

وشهدت سيئون، أهم مدن وادي حضرموت، خلال الشهور الماضية، هجمات متعددة من قبل مسلحي تنظيم "القاعدة"، الذين يطلقون على أنفسهم "أنصار الشريعة"، إضافة إلى الهجوم الأخير على منفذ حدودي مع السعودية، مطلع الشهر الجاري، راح ضحيته جنود يمنيون وسعوديون.

يُشار إلى أن حضرموت تعد كبرى المحافظات اليمنية، وهي محافظة نفطية وتمتد على مساحة تصل إلى ثلث مساحة البلاد، وتقسم المحافظة إلى مديريات الوادي والصحراء والساحل.

زر الذهاب إلى الأعلى