أعلن تقرير أصدرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" (تابع للأمم المتحدة)، وبرنامج الأغذية العالمي في نيويورك، أن "عوامل الصراع والتدهور الاقتصادي والفقر وانخفاض الإنتاجية الزراعية، جعلت اليمن واحداً من أكثر الدول التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي".
وأضاف التقرير أن "الحكومة اليمنية تعمل على استعادة الأمن والاستقرار الاقتصادي وخفض الجوع بمقدار الثلث بحلول العام 2015، بحيث يشمل الأمن الغذائي نحو 90 في المئة من السكان بحلول العام 2020، إضافة إلى احتواء المعدلات الحرجة لسوء التغذية في صفوف الأطفال على الأقل بمعدل نقطة مئوية سنوياً"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وتضمن التقرير سبع دراسات لكل من اليمن، وبوليفيا، والبرازيل، وهاييتي، وإندونيسيا، ومدغشقر، وملاوي، سلطت الضوء على السبل التي لجأت إليها تلك البلدان لمعالجة الجوع، وكيف يمكن أن تؤثر الأحداث الخارجية على بلوغ الأمن الغذائي والتغذية الحالة المنشودة.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد قال في منتصف شهر يوليو/تموز الماضي إنه "يوجد أكثر من 10 ملايين يمني (أي ما يزيد على 40 % من السكان) لا يعرفون كيف يدبرون وجبتهم التالية، وأن 5 ملايين يمني يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي، ويعانون من الجوع بدرجة تستلزم إمدادهم بمساعدات غذائية خارجية بوجه عام".
وأضاف البرنامج أن "معدلات سوء التغذية الحاد في اليمن بلغت حد الخطر في معظم أنحاء البلاد، وارتفعت نسبتها في بعض المناطق لتصل إلى حد ضرورة التدخل العاجل".