[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

عشرات القتلى بأعمال عنف في غرب ليبيا وشرقها

سقط عشرات القتلى في قصف على مدينة ككلة بمنطقة الجبل الغربي بليبيا, وفي اشتباكات بين القوات الموالية للواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات مجلس شورى ثوار بنغازي, وذلك بعد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي دعا لاستئناف الحوار.

ونقل مراسل الجزيرة في طرابلس محمود عبد الواحد عن مصادر طبية أن نحو 30 قتيلا وأكثر من 120 جريحا سقطوا جراء القصف العشوائي بالمدفعية والقذائف الصاروخية الذي تعرضت له مدينة ككلة بالجبل الغربي على مدى الأيام الثلاثة الماضية من قبل ما يسمى جيش القبائل الليبية الفار من منطقة ورشفانة، وكتائب الصواعق والقعقاع.

وأضاف أن مدينة ككلة -التي تبعد نحو 150 كلم إلى الجنوب الغربي من العاصمة طرابلس والتي نعتبر من أهم وأكبر مدن الجبل الغربي- تؤيد قوات فجر ليبيا المنافسة لهذه الكتائب, كما أنها من أولى المدن التي انتفضت ضد نظام القذافي في 2011.

ويسود توتر غير مسبوق مدن الجبل الغربي بعد هذا الهجوم الذي شنته قوات القعقاع والصواعق المتمركزة في مناطق مدينة الزنتان, ولا تزال هذه الكتائب تسيطر على أغلب الطرق المؤدية إلى المدينة.

[b]قوات حفتر[/b]

في الأثناء أعلنت القوات الموالية للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر مقتل سبعة من عناصرها وإصابة عشرة آخرين في معارك عنيفة مع قوات مجلس شورى ثوار بنغازي وقعت مساء السبت في محيط قاعدة بنينا الجوية في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.

وأوضح متحدث باسم القوات الخاصة بالجيش الليبي الموالية لعملية الكرامة التي يقودها حفتر، أن القتلى هم خمسة جنود واثنان من المتطوعين، وأضاف أن منطقة الاشتباكات تشهد هدوءا نسبيا صباح الأحد، مع دوي انفجارات بين الحين والآخر.

وتتقدم قوات مجلس شورى ثوار بنغازي باتجاه المطار ومنطقة بنينا التي تعتبر أهم المعاقل التي تتحصن فيها القوات الموالية لحفتر، وقد دارت معارك عنيفة في مختلف أحياء منطقة بنينا وفي محيط المطار.

ومنذ يوليو/تموز الماضي تدور معارك يومية بين القوات الموالية للواء حفتر ومسلحي مجلس شورى ثوار بنغازي الذين باتوا يسيطرون على القسم الأكبر من مدينة بنغازي.

[b]دعوة[/b]

ويتزامن احتدام العنف مع زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون السبت إلى طرابلس والتي دعا خلالها جميع الأطراف إلى إنهاء الاقتتال في ليبيا، وحث الفرقاء على الحوار لإنهاء الانقسام الحالي وبناء مؤسسات الدولة.

وطالب الأمين العام بسحب المسلحين من المدن والمباني الرسمية، وقال "لنكن واضحين، من دون وقف فوري للمواجهات العنيفة ودون استتباب سلم دائم، فإن الازدهار وتوفير حياة أفضل لن تكون سوى حلم بعيد المنال".

واعتبر بان أن الجولة الجديدة للحوار ستبنى على ما تم الاتفاق عليه في الجولة الأولى التي عقدت في غدامس جنوبي غربي البلاد يوم 29 سبتمبر/أيلول الماضي وأشرف عليها المبعوث الأممي برناردينو ليون, وأوضح أن الحوار يهدف في المرحلة الأولى إلى إنهاء أزمة المؤسسات، وعبّر عن تأييده لتشكيل حكومة وحدة وطنية "قوية تكون قادرة على تنفيذ قراراتها".

زر الذهاب إلى الأعلى