[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

الحوثيون يعطّلون النقل البري باليمن

توقفت حركة التجارة البرية بين العاصمة صنعاء وبقية المدن اليمنية، بشكل نهائي، بعد توسعات جماعة الحوثي المسلحة باتجاه مدينة الحديدة (266 كم) غرب صنعاء ومحافظات ذمار (130 كم جنوب صنعاء) والقتال الدائر في مدينة إب (180 كم جنوب صنعاء) بين الحوثيين وقبائل من أبناء المحافظة.

وقال نائب رئيس الغرفة التجارية بصنعاء، محمد صلاح ل "العربي الجديد"، إن القطاع التجاري يتكبد خسائر فادحة نتيجة تعطل حركة نقل البضائع والسلع من ميناء الحديدة إلى العاصمة صنعاء، وتوقف حركة نقل البضائع بين العاصمة والمحافظات الواقعة على خط النقل البري الرئيس صنعاء - تعز.

وأضاف صلاح: أن تعطل حركة النقل يُعرّض البضائع للتلف ما يخلق حالة من شح المواد في الأسواق فيزداد الطلب من دون معروض يسد حاجة المواطنين، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار.

ويعد خط صنعاء - تعز شرياناً رئيساً لتغذية العاصمة بالمواد الغذائية والمشتقات النفطية، كما يعتبر شرياناً للمحافظات حيث تتوزع على جوانب الخط مدينتا ذمار وإب، ويصل الخط إلى مدينتي الضالع ولحج ثم إلى مدينة عدن، وهي عاصمة اليمن الاقتصادية.

وتسيطر جماعة الحوثي على طريق صنعاء - الحديدة الذي يعد أهم منافذ الحركة التجارية، كما تسيطر على ميناء الحديدة وهو ميناء اليمن الرئيس علي البحر الأحمر.

وتتركز غالبية مصانع القطاع الخاص اليمني في مدينة تعز تليها مدينة عدن ثم مدينة الحديدة ومدينة لحج وجميعها تقع في الخطوط التي تشهد معارك شرسة بين الحوثيين وجماعات قبلية من أبناء تلك المحافظات.

وتنشط محافظتا ذمار وإب في مجال الزراعة. وقال مزارعون ل "العربي الجديد" إن منتجاتهم تتعرض للتلف بسبب عدم قدرتهم على تسويقها ونقلها إلى العاصمة.

وقال الخبير الاقتصادي عبد المجيد البطلي، إن تعطل حركة نقل المنتجات يعني توقف نشاط اقتصادي وهذا بدوره يؤثر سلباً على معدلات النمو.

وقال البطلي، ل "العربي الجديد": القطاع الإنتاجي والزراعي تأثر بصورة أكبر بهذا الشلل الذي أصاب حركة النقل، بالتزامن مع ذلك توقفت حركة الاستيراد بشكل كبير نتيجة تزايد المخاوف واتساع المخاطر لدى قطاع الأعمال".

وأشار البطلي إلى أن المصانع المحلية التابعة للقطاع الخاص غير قادره على توزيع وتسويق منتجاتها وبالتالي عدم قدرتها على البيع وهذا يؤثر على العمالة وعلى الأسعار ويقلل من مساهمة القطاع الصناعي والتجاري في النمو الاقتصادي.

وفي ذات السياق قال شهود عيان ل "العربي الجديد" إن الخط الرئيس بين العاصمة صنعاء ومدينة تعز (255 كم جنوباً)، بدا شبه خال من المركبات ووسائل النقل.

وأكد أحد موظفي الشركات الخاصة للنقل البري ل "العربي الجديد" - فضل عدم ذكر اسمه- أن حركة النقل شهدت تراجعاً كبيراً في أعداد المسافرين. وأن الشركة قلصت من رحلاتها عقب عملية اعتقال 40 راكباً كانوا على متن حافلة ركاب تابعة لإحدى الشركات الخاصة.

زر الذهاب إلى الأعلى