[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

محمد بن زايد في الدوحة: تعزيز المسيرة الخليجية المشتركة

أجرى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الجمعة، مباحثات مع ولي عهد أبو ظبي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي قام بزيارة قصيرة إلى الدوحة على رأس وفد إماراتي رسمي، شكلت اندفاعة طيبة في مسار المصالحة الخليجية.

وتناولت المحادثات، وفقاً لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، "العلاقات الأخويّة القائمة بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وآفاق تعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، فضلاً عن "استعراض مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وحرص البلدين على دعم العمل الخليجي المشترك في كل ما من شأنه أن يعزز وحدته".

وقد وصفت وكالتا الأنباء القطرية والإماراتية، زيارة الشيخ محمد بن زايد الدوحة، بأنّها "أخوية"، وأفادت الوكالة الإماراتية، أنّها جاءت تلبية لدعوة من أمير قطر. وذكرت أن ولي عهد أبو ظبي عبّر عن قناعة "دولة الإمارات التامة بوحدة المصير الذي يجمع دول مجلس التعاون الخليجي".

وأضاف ولي العهد الإماراتي، أنّ "التكاتف والتعاضد ووحدة الكلمة تعزز المسيرة الخليجية المشتركة، أمناً واستقراراً وازدهاراً"، مؤكداً على "حرص بلاده وإيمانها بمنظور مجلس التعاون".

وبحسب الوكالة، فإنّه أعرب أيضاً عن سعادته بنتائج لقائه مع الشيخ تميم، و"الذي يصب في مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين ومسيرة مجلس التعاون".

وينتظر الشارع القطري الذي يستعد لاستقبال قادة مجلس التعاون الخليجي في قمة الدوحة في التاسع والعاشر من ديسمبر/ كانون الأول المقبل، أول نتائج عملية لزيارة الشيخ محمد بن زايد إلى الدوحة، بالإفراج عن الدكتور محمود الجيدة، المحكوم بالسجن سبع سنوات، وكل من المعتقلين، "يوسف عبد الصمد عبد الغني الملا، وحمد علي محمد الحمادي"، اللذين جرى اعتقالهما في مركز الغويفات الحدودي، على الحدود الغربية لدولة الإمارات، في نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي.

وتقدم أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مستقبلي ومودعي ولي عهد أبو ظبي، والذي رافقه وفد رسمي، ضمّ نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الإماراتي، الشيخ سيف بن زايد، ونائب رئيس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الشيخ منصور بن زايد.

وكان وزير الخارجية القطري، خالد العطية، قد صرّح، الأربعاء الماضي، أنّ الخلافات الخليجية صارت من الماضي، ما أكّد حقيقة أنّ صفحة جديدة قد فتحت بين دول مجلس التعاون الخليجي، وأنّ الأزمة التي استمرت أكثر من ثمانية أشهر أصبحت حقاً من الماضي.

وجاءت إشارة العطية في مؤتمر صحافي مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبد اللطيف الزياني، بعد ختام الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الخليجية في الدوحة الشهر المقبل، وهي القمة التي قال بصددها ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، إنّها "ستشكل منعطفاً مهماً ونقطة تحول في المسيرة الخليجية"، وذلك في استقباله الزياني، أمس الخميس، في المنامة.

زر الذهاب إلى الأعلى