[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

الأمم المتحدة: السوريون أكبر مجموعة لاجئين

أعلنت الأمم المتحدة في تقرير لها اليوم الأربعاء أن عدد اللاجئين السوريين ارتفع بحوالي 704 آلاف شخص في الأشهر الستة الأولى من السنة الماضية، وأنهم يعتبرون حاليا أكبر مجموعة تتابعها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

وتوقعت المفوضية أن يصل عدد اللاجئين السوريين إلى 4.27 ملايين شخص بحلول نهاية هذا العام.

ولا يشمل تصنيف المفوضية الفلسطينيين الذين تتولى شؤونهم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ويقدر عددهم في العالم بحوالي خمسة ملايين.

وقالت المفوضية إنه مع وصول عددهم إلى أكثر من ثلاثة ملايين ابتداء من يونيو/حزيران الماضي، أصبح اللاجئون السوريون يشكلون 23% من مجموع اللاجئين الذين تساعدهم المفوضية في أنحاء العالم.

وحسب الإحصاءات الأممية فقد نزح أكثر من 1,4 مليون شخص إضافي عبر الحدود في النصف الأول من السنة الماضية، نصفهم من السوريين.

[b]دعوة للمساعدة[/b]

وحذر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو غوتيريس من أسوأ أزمة لجوء تشهدها الوكالة منذ سبعة عقود، وقال إن "الأزمات الكبرى في سوريا والعراق وتكثف الأزمات الجديدة والقديمة التي لم تنته بعد، أنشأت أسوأ وضع نزوح في العالم منذ الحرب العالمية الثانية"، مشيرا إلى أن العدد بلغ خمسين مليونا للمرة الأولى منذ 1945.

ودعا دول العالم إلى بذل المزيد من الجهد لمساعدة جيران سوريا على مواجهة احتياجات ملايين اللاجئين الذين فروا من الحرب الدائرة في بلادهم.

وقال غوتيريس في تقرير يوم أمس الثلاثاء إن "الكلفة الاقتصادية والاجتماعية والبشرية لرعاية اللاجئين والنازحين داخليا تتحملها بشكل كبير مجموعات فقيرة وهي الأقل قدرة على ذلك".

ووصل أكثر من ثلاثة ملايين سوري إلى تركيا ولبنان والأردن والعراق خلال الحرب السورية التي تقترب من إكمال عامها الرابع.

[b]إجراءات لبنانية[/b]

ويوجد في لبنان أكبر تركيز للاجئين بالنسبة لعدد السكان، وقد بدأ تطبيق قواعد جديدة على الهجرة عبر حدوده مع سوريا أول أمس الاثنين في محاولة لوقف تدفق اللاجئين.

وقالت المفوضية إن لبنان انتقل من المرتبة 69 للدول التي تستضيف أكبر عدد لاجئين إلى المرتبة الثانية في غضون ثلاث سنوات ونصف.

وأكد غوتيريس أنه يشعر بالقلق بشأن السياسات التي اتخذتها السلطات اللبنانية للحد من تدفق اللاجئين السوريين، لكنه عبر عن تعاطفه مع الدول التي تكتوي بنار أزمة اللجوء.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس بالعاصمة التركية أنقرة "نشعر بالقلق بشأن هذه الإجراءات، لكنني أعتقد أنها يجب أن تدفع المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم للدول المضيفة بصورة كبيرة، بما في ذلك لبنان لمساعدته على مواجهة هذه التحديات الهائلة".

وأضاف أن القيود المشددة على أعداد اللاجئين في الكثير من الدول خارج المنطقة تضطرهم إلى الاعتماد على مهربي البشر حتى يصلوا إلى أوروبا وما بعدها.

وعبرت تركيا -التي يوجد بها ما يزيد على مليوني لاجئ- عن غضبها مما تعتبره تقصيرا من جانب الدول الأوروبية التي لم يقبل الكثير منها سوى أعداد قليلة من الفارين من القتال في سوريا.

زر الذهاب إلى الأعلى