[esi views ttl="1"]
arpo28

موسم تحرير الدبلوماسيين في اليمن

تتو إلى فصول مسلسل تحرير الدبلوماسيين المخطوفين في اليمن، ليكون إعلان إيران بتحرير دبلوماسيّها المخطوف في اليمن، نور أحمد نكبخت، فقط بعد يومين من إعلان السعودية تحرير نائب قنصلها عبدالله الخالدي. وكما كان الحال مع الدبلوماسي السعودي، فقد تباينت الروايات عن طريقة تحرير نكبخت والجهة الخاطفة.

وبحسب وزير الأمن والاستخبارات الإيراني، محمود علوي، الخميس، فإن "عملية تحرير نكبخت كانت عملية استخباراتية دقيقة ومعقدة، إلا أنها تمت بنجاح ولم تكلف الكثير، وانتهت دون الرضوخ لأي شرط من شروط الخاطفين".

وفي مقابل الرواية الإيرانية التي اكتفت بأن نكبخت كان محتجزاً لدى "إرهابيين" وكذلك رواية مصادر "العربي الجديد"، تحدثت رواية ثالثة عن أن الدبلوماسي كان محتجزاً لدى "القاعدة" وأنها أفرجت عنه مقابل إطلاق إيران خمسة من قيادات التنظيم.

وعلى الرغم من أن هذه الرواية "منطقية"، إلا أن "القاعدة" لم يسبق أن تبنى اختطاف الدبلوماسي الإيراني، ولم يظهر في أي تسجيل مصور، وعلى العكس من ذلك، فقد ظهر الدبلوماسي السعودي المختطف، عبدالله الخالدي، الذي اختطف قبل ثلاثة أعوام، في أكثر من تسجيل مصور لدى تنظيم "القاعدة".

ووفقاً للمعطيات سالفة الذكر، لا يستبعد محللون المعلومات التي تتحدث عن أنه كان معتقلاً في سجن جهاز الأمن القومي (أحد فرعي الاستخبارات اليمنية)، سواء اختطف على أيدي الاستخبارات أو أنها قامت بتحريره وتحفظت عليه في سجونها.

وفي كلا الاحتمالين، فإن الجهات الرسمية في البلدين تبتعد عن تأكيد هذه الرواية التي توحي بإدانة محتملة للطرف الإيراني بممارسة أنشطة دفعت اليمن للقيام بهذه الخطوة، وبالمثل، فإن الطرف اليمني ليس من حقه التحفظ على دبلوماسي يمتلك حصانة.

وتقع صنعاء منذ سبتمبر/أيلول تحت سيطرة الحوثيين المتهمين من خصومهم بالتبعية لإيران، وخلال الشهور الماضية تحدثت أنباء غير رسمية عن أن صنعاء أطلقت سراح إيرانيين من سجون الاستخبارات، بوساطة عُمانية.

من جانب آخر، فإن الأنباء التي تحدثت عن صفقة بإطلاق خمسة من قيادات "القاعدة" مقابل الإفراج عن الدبلوماسي، جديرة بالاهتمام، إذ جاءت بعد أيام من أنباء تحدثت عن تبادل مختطفين بين "القاعدة" والحوثيين.

ومن اللافت في السياق، أن الإفراج عن الدبلوماسي، جاء بالتزامن مع زيارة وفد رفيع من الحوثيين بصفة حكومية إلى طهران برئاسة صالح الصماد مستشار رئيس الجمهورية.

العامل المشترك في تحرير الدبلوماسيين المختطفين، السعودي والإيراني، أن الإعلان عن تحريرهما لم يأتِ من أية جهة يمنية، بل جاء من سلطات بلديهما.

زر الذهاب إلى الأعلى