[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

الحوثي لن يستسلم "أبداً" ويدافع عن إيران وحزب الله

أعلن زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي أن جماعته لن تستسلم أمام ضربات "عاصفة الحزم" وأن من حقها الرد على "العدوان"، معتبراً أن المطالبة بالانسحاب من المؤسسات تسعى إلى تفريغها وتسليمها إلى "القاعدة".

جاء ذلك في خطاب متلفز بثته قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، بعد أسابيع من "عاصفة الحزم"، حيث قال: "لن يستسلم شعبنا اليمني العظيم أبداً".

ودافع زعيم جماعة الحوثيين اليمنية، عبد الملك الحوثي، مساء اليوم الأحد، عن إيران المتهمة بمساندة جماعته، وقال إنها "دولة حرة ولا تخضع لأي دولة خارجية".

ووجه الحوثي شكره لحزب الله اللبناني، وذلك لـ"وقوفه مع الشعب اليمني" ضد ما أسماه "العدوان السعودي على اليمن".

واعتبر الحوثي أنه "يمتلك الشرعية القرآنية لمواجهة عدوان استهدف بلده (...) لا نحتاج إلى شرعية من مجلس الأمن أو غيره". ودعا الحوثي إلى "رص الصفوف" و"الجاهزية" لكافة السيناريوهات.

وتحدث الحوثي عما وصفه بالدور "البارز" لأميركا في "العدوان"، وهي "من أذنت ووجهت ورعت وقامت عليه". وأضاف: في كل غرف العمليات هناك أميركيون يديرون العمليات. وتساءل: "هل عدوان على رأسه أميركا ومن خلفه إسرائيل يمكن أن يكون لحماية الأمن القومي العربي؟".

وهاجم الحوثي مؤيدي "عاصفة الحزم"، معتبراً أن من يؤيدون "يشتركون بكل الدماء التي سُفكت". وأنهم "يتطابقون تماماً مع الموقف الإسرائيلي والموقف الأميركي". مشيرا إلى أن أي قوى سياسية تراهن على تحقيق مكاسب بتأييد "العدوان" خاسرة، ليشير لاحقا إلى حزب الإصلاح.

واعتبر الحوثي أن العمليات "تثبت أن النظام السعودي يشكل خطراً على الشعب اليمني ويعاديه. وتابع أن "اليمن كله تحت القصف، وهذا يكشف عن حقد واستكبار".

ورأى أن المشكلة السياسية في البلد شأن داخلي، و"لا يحق للنظام السعودي أن يتدخل في شؤون اليمنيين"، معتبراً أن التدخل انتهاك لسيادة البلد.

وأضاف: كان هناك حوار قبل "العدوان" برعاية الأمم المتحدة، وكان واضحاً وجود يد خارجية تسعى إلى عرقلة الحوار، لأن المطلوب المماطلة والتأخير "ريثما تجهز قوى العدوان". مشيراً إلى أن جماعته لم تكن تتوقع "العدوان"، و"كنا نتوقع أنهم يريدون انهيار البلد بالفراغ، وليس بالغزو".

واعتبر أن المطالبة بالانسحاب من المؤسسات تأتي من أجل ترك فراغ لتسيطر "القاعدة"، متهما السعودية بتمكين التنظيم من السيطرة على مدينة المكلا والمعسكرات فيها. قائلا: "يريدون اليمن مدمراً تحت رحمة القاعدة".

وقال الحوثي: "مشكلتهم ليست مع إيران في اليمن، ولو كانت معها لاتجهوا إليها لكنهم أجبن من ذلك".

وخاطب الجنوبيين "لسنا غزاة (...) نحن مستعدون للتعاون معهم ضد "القاعدة"، وأن تكون السلطات المحلية هي المعنية بشؤون تلك المحافظات".

ويعد هذا الظهور هو أهم ظهور بعد أسابيع من بدء "عاصفة الحزم" وتردد شائعات عن مقتله.

زر الذهاب إلى الأعلى