[esi views ttl="1"]
أرشيف محلي

ناصر الوحيشي: "المشكلة" لا تنتهي بوفاة بن لادن

تمكنت الولايات المتحدة، أخيراً، من تصفية أحد أبرز أعدائها، والذي رصدت لقتله عشرات الملايين من الدولارات، قبل أن تتمكن من قتله، في غارة شنتها طائرة أميركية من دون طيار.

ناصر الوحيشي، زعيم تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، كان مساعداً لمؤسس التنظيم أسامة بن لادن، قبل أن يشارك في عملية هرب مثيرة من سجن للاستخبارات اليمنية في 2006.

ويشكّل مقتل الوحيشي ضربة قوية للتنظيم الذي نتج عن اندماح الفرعين اليمني والسعودي للقاعدة في 2009، ليتبنّى بعد ذلك بست سنوات، الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" في باريس، كواحدة من أبرز عملياته الخارجية، إلى جانب محاولته، في نهاية 2009، تفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة، فضلاً عن إرسال طرود مفخخة إلى واشنطن في 2010.

وتسبّب التنظيم، الذي تعتبره واشنطن أخطر فرع لـ"القاعدة" في العالم، باستنفار أمني عالمي واسع النطاق في 2013، شمل إغلاق 25 بعثة دبلوماسية أميركية في العالم.

ويبلغ الوحيشي، قائد التنظيم، والملقب بأبي بصير، حو إلى 37 عاماً. والتحق الوحيشي حامل الجنسية اليمنية بمعسكر الفاروق، الذي أقامته "القاعدة" في أفغانستان لتدريب عناصرها، في نهاية التسعينات، ليصبح مقرباً من بن لادن، إذ كان يساعده في إدارة شؤونه المالية وشؤون ممتلكاته.

وفي العام 2002، فرّ الوحيشي من أفغانستان، وتوجّه إلى إيران، حيث تم توقيفه ثم أبعد إلى اليمن، حيث أودع السجن من دون توجيه تهمة له.

وفي فبراير/شباط من العام 2006، تمكن من الفرار مع 22 عنصراً آخر من "القاعدة"، في واحدة من أكثر عمليات الفرار إثارة، إذ تمكّن الفارون من حفر نفق بطول 44 متراً إلى مسجد مجاور.

وأتاحت عملية الفرار تنشيط تنظيم "القاعدة" في المنطقة، بعد ضربات متكررة تلقاها، لاسيما مع مقتل القيادي البارز، قائد سالم سنان الحارثي، عام 2002، بضربة طائرة أميركية من دون طيار.

وفي العام 2007، بات الوحيشي زعيم القاعدة في اليمن، ليتمكن التنظيم تحت قيادة الوحيشي من تعزيز انتشاره في اليمن.

وفي العام 2009، اندمج الفرعان اليمني والسعودي، وتأسس "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، وبات الوحيشي زعيماً له، ما شجّع عدداً من القياديين السعوديين، لاسيما سعيد الشهري، العائد من غوانتانامو، على الانضمام قبل أن يقتل هو الآخر في غارةٍ لطائرة من دون طيار.

وبعد مقتل أسامة بن لادن في عملية أميركية بباكستان، في مايو/أيار 2011، حذّر الوحيشي الغرب من أنّ "المشكلة" لن تنتهي مع موت بن لادن، وفي يوليو/تموز 2011، أعلن الوحيشي ولاءه لخلف بن لادن، المصري أيمن الظواهري، الذي لم يتأخر برد الجميل، فعيّن الوحيشي نائباً له في العام 2013.

زر الذهاب إلى الأعلى