قال مراسل الجزيرة إن أسطول الحرية3 بات على مشارف سواحل غزة في رحلته الهادفة لكسر الحصار المفروض على القطاع، في وقت أكدتإسرائيل أنها ستعترض الأسطول -الذي يضم أربع سفن- قبيل وصوله غزة، وذلك وسط دعوات عربية لتوفير حماية له.
وأكد مراسل الجزيرة محمد البقالي من على متن السفينة ماريان بالمياه الدولية، أن المسافة التي تفصل السفينة عن سواحل غزة باتت قريبة جدا ولا تتجاوز 180 كلم، متوقعا الوصول اليوم صباحا.
وأضاف البقالي أن السفينة السويدية ماريان هي الوحيدة التي انطلقت ضمن برنامج أسطول الحرية3 في انتظار التحاق السفن الثلاث الأخرى التي ستنطلق من السواحل اليونانية.
وتقل السفينة على متنها شخصيات معروفة بينها الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي والنائب العربي في الكنيست الإسرائيلي باسل غطاس، إضافة إلى كتاب وفنانين ومثقفين من السويد ودول أخرى.
وقال المرزوقي للجزيرة من على متن السفينة إنه بغض النظر عن نتيجة الرحلة فإنها حققت بعض الأهداف حتى الآن، في حين أكد غطاس أن الأسطول اختار خط سير يصعّب مهمة اعتراضه على إسرائيل. وأشار غطاس إلى أنه وبالنظر إلى التجارب السابقة فإنه يتوقع أن تحاول إسرائيل اعتراض سبيل الأسطول ومنعه من الوصول إلى غزة.
ودعا السلطات الإسرائيلية في رسالة بعث بها لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشيه يعلون، إلى عدم التعرض للأسطول، قائلا "أعطوا أمرا لقوات الأمن بالسماح لدخولنا إلى غزة، وامنعوا استخدامهم للقوة".
وفي سياق متصل، طالب 35 برلمانيا أردنيا، في مذكرة قدموها لرئاسة مجلس النواب الأردني الأحد، حكومة بلدهم والمجتمع الدولي ببذل مساعٍ لحماية المشاركين في أسطول الحرية و"منع الصهاينة من الاعتداء على سفينة الحرية، والضغط على المحتلين من أجل وصول السفينة إلى قطاع غزة المحاصر".
[b]تحفز إسرائيلي [/b]ويأتي ذلك في وقت قالت القناة الإسرائيلية الثانية إن الأجهزة الأمنية تستعد لاعتراض أسطول الحرية3، وسط تأكيد من سلطات الاحتلال أنها لن تسمح للسفن بالوصول إلى القطاع. وذكرت مصادر للجزيرة أن طائرات من دون طيار حلّقت فوق أسطول الحرية3 الذي يقترب من سواحل غزة.
وقال مراسل القناة الثانية الإسرائيلية -الموجود على سفينة ماريان- "نحن في البحر منذ ثلاثة أيام وعلى بعد أقل من 200 كلم من قطاع غزة"، مضيفا أن ركاب السفينة الخمسين يتلقون يوميا شروحات عن كيفية المقاومة دون عنف لعناصر القوات الخاصة الإسرائيلية الذين يتوقع أن يعترضوا السفينة قبل دخولها مياه قطاع غزة. وأضاف "نرى على شاشة الرادار سفينة مجهولة تتابعنا، ويفترض أنها تابعة للبحرية الإسرائيلية"، كما أن سلاح البحرية اتخذ كافة الإجراءات لمنع الأسطول من الاقتراب من شواطئ القطاع، حسب تعبيره.
وقال متحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن حكومة بلاده تعتزم تسليم رسالة إلى الناشطين بعد توقيفهم مفادها أنهم ضائعون وربما يبحثون عن مكان قريب "ترتكب فيه المجازفة مثل إيرانوسوريا".
يذكر أنه قبل خمس سنوات جرت محاولة مماثلة لكسر الحصار عن غزة انتهت بهجوم دامٍ نفذه الجيش الإسرائيلي استهدف سفن الأسطول وقتل خلاله عشرة أتراك، كما جرت محاولات مماثلة أخرى منذ 2010 تم اعتراضها لكن دون سقوط قتلى.