[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]

دعوات في مجلس الشيوخ الأميركي لحل سياسي في اليمن

أظهرت جلسة استماع عقدتها، مساء الثلاثاء، لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي نوعا من التناغم بين الحزبين ‏الجمهوري والديمقراطي، وكذلك الخبراء المستقلون في دعواتهم إلى وقف الصراع المسلح في اليمن ودعم التوصل إلى تسوية ‏سياسية. ‏

وفي الوقت الذي بدا فيه لدى الجميع خلال الجلسة المخصصة لبحث الدور الأميركي تجاه اليمن والخليج شبه إجماع على استحالة ‏نجاح أي حل عسكري للأزمة اليمنية، فقد تميز الجمهوريون بتشديدهم على ضرورة إيجاد نوع من التوازن بين الدوافع الإنسانية ‏لحل الصراع والمصالح الاستراتيجية مع الشركاء في دول مجلس التعاون الخليجي، بحيث لا يطغى دافع على الأخر.‏

وفي هذا الإطار، أعرب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، السيناتور الجمهوري بوب كوركر، عن قلقه من أن ‏تؤدي مخاوف البيت الأبيض من كارثة إنسانية في اليمن في حال استمرار الحرب هناك إلى التواني في دعم الشركاء ‏الاستراتيجيين في الخليج.

وحذر السيناتور الأميركي البارز في إدارة الرئيس أوباما من الاندفاع نحو سياسات قد تخلق شرخا في ‏العلاقات الاستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي الست، وخصوصا مع بدء تطبيق الاتفاق النووي مع إيران الذي كان ‏الجمهوريون قد حذروا مسبقا من تبعاته المحتملة على العلاقة مع دول مجلس التعاون الخليجي.‏

ومن جانبه، دعا السيناتور الديمقراطي البارز في اللجنة إلى العمل على التوصل إلى حل سياسي للصراع الدائر في اليمن، معربا ‏عن اتفاقه مع رأي إدارة أوباما، القائل بأنه لا يمكن ضمان نجاح أي حل عسكري للصراع.‏

واستمعت اللجنة لشهادة خبيرين في الشأن اليمني وفي العلاقات الأميركية الخليجية وهما السفير الأميركي الأسبق لدى اليمن، ‏ستيفن ساش، وسيدة الأعمال الأميركية، ماري بيث لونغ، التي عملت سابقا في وزارة الدفاع الأميركية ولها خبرة وثيقة وصلات ‏في المنطقة.‏

ورأى ساش أن مخاوف الحلفاء في دول مجلس التعاون الخليجي من تبعات الاتفاق النووي مع إيران جعلهم يتصدون بحزم ‏لمحاولات إيران تمديد نفوذها إلى اليمن، لكنه دعا كذلك إلى حل سياسي في اليمن معربا عن قناعته باستحالة الحل العسكري.‏

أما ماري بيث لونغ فقد كانت أكثر وضوحا في القول بأن إيران تستغل الصراع الدائر في اليمن لتوسيع نفوذها الإقليمي. ونبهت ‏لونغ الإدارة الأميركية وأعضاء اللجنة إلى خطورة ما وصفته بالتنسيق الإيراني الروسي في اليمن، وفي المنطقة بشكل عام، قائلة ‏إن روسيا وإيران تقومان بتوزيع الأدوار بينهما.

كما حذرت الخبيرة الأميركية من أن الخطر الذي يمثله التطرف والإرهاب في ‏اليمن على الخليج والولايات المتحدة سيكون أكبر بكثير من الخطر الحالي لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية والعراق. وتوقعت ‏لونغ أن يسفر التحالف الروسي الإيراني القائم حاليا عن زيادة الأوضاع اشتعالا في اليمن والمنطقة العربية خلال الشهور المقبلة.‏

زر الذهاب إلى الأعلى