[esi views ttl="1"]
arpo28

تساؤلات عن دعم حزب الله للحوثيين

ما زالت زيارة وفد الحوثيين لنصر الله مؤخرا تثير جدلا، بعد تصريحاته بدعم الحل السياسي باليمن. ويرى البعض أن دعم حزب الله للحوثيين مقتصر على السياسة والإعلام، بينما يرى آخرون أن المعركة الأهم للحزب هي في سوريا والعراق لا اليمن.

يرى محللون وسياسيون أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله كرس -بعد استقباله وفدا من الحوثيين- التوجه العام لدى داعمي الجماعة بمحاولة إنهاء الصراع اليمني عبر الحل السياسي، والتخلي عن الدعم العسكري لأسباب عديدة، لعل أبرزها انسداد طرق دعم الحوثيين وأنصارهم.

وأتت زيارة الوفد اليمني لنصر الله نهاية الأسبوع الماضي بالتزامن مع تسريب خبر توقيف زورق صيد إيراني يحمل أسلحة وذخائر إلى الحوثيين، كما تحدثت المعلومات عن تورط جهات إيرانية ولبنانية -يعتقد أنها تابعة لحزب الله- في نقل السلاح للحوثيين.

واستبعد الكاتب والمحلل السياسي قاسم قصير أن تكون علاقة حزب الله بالصراع اليمني قد تطورت إلى مستوى المشاركة في الصراع العسكري بين الأطراف اليمنية، معتبرا أنها لا تزال كما كانت مع بداية الصراع مقتصرة على الدعم السياسي والإعلامي.

خصوصية اليمن
ولفت قصير -في حديث للجزيرة نت- إلى خصوصية اليمن وموضوع الدخول والخروج إليه وسط الصراع والحصار المشدد عليه، موضحا أن الوضع هناك ليس مثل العراق وسوريا، فليس مستبعدا عن إيران أن ترسل أسلحة بسبب خصوصية اليمن.

وأضاف أن اليمنيين -وتحديدا الحوثيين- ليسوا بحاجة إلى مقاتلين ولديهم أعداد كافية ومدربة، وأن جزءا كبيرا من الجيش اليمني يخوض الحرب إلى جانبهم وهو يتجهز منذ سنوات، مردفا أنه قد يحتاج إلى أسلحة نوعية جديدة، لكن على الأرجح ليس هناك دور لحزب الله في هذا الإطار تحديدا، بحسب رأيه.

وبالنسبة لاستقبال نصر الله الوفد اليمني، وضع قصير الأمر في إطار تشجيع حزب الله للذهاب إلى حوار يؤمن حلا سياسيا في اليمن مع تأمين الدعم لجهة تبني القضية، مضيفا أن الرسالة الثانية من استقبال الوفد هي إلغاء الشعور لدى اليمنيين بأن قضيتهم لا تأخذ حقها من الاهتمام الإعلامي والسياسي "بسبب الضغط السعودي".

قوة محلية
بدوره، استبعد عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش أي دور عسكري لحزب الله في اليمن، لافتا إلى أن الطريق الوحيد لتهريب الأسلحة هو عبر البحر، وأن إيران في هذا السياق أقرب إلى اليمن من لبنان ولكنها عاجزة بسبب المواجهة الكبيرة التي جعلتها تعيد حساباتها وتوفر إمكانياتها لأماكن أهم.

وأضاف علوش -للجزيرة نت- أنه لناحية الدعم بالمقاتلين فتورط حزب الله في سوريا والعراق أكبر وأهم من اليمن، وأن أداءه هناك يؤكد أنه قوة محلية حتى لو اعتبر نفسه قوة إقليمية، معتبرا أن حزب الله في هذه الأيام هو الذي يحتاج إلى دعم وليس هو من يدعم.

ورأى أن حزب الله فشل في أن يحسم أو يحقق ربحا في معاركه الخارجية، وأن الدخول الروسي إلى سوريا يؤكد ذلك، معتبرا أن استقبال الوفد اليمني استرضاء للحوثيين بعدما اكتشفوا أنهم ليسوا ذوي أهمية كبرى لإيران ولمشروعها.

وأردف علوش قائلا إن إيران تخلت عن الحوثيين بعدما باتت غير قادرة على فعل شيء لهم، حيث أغلقت في وجهها طرق الدعم العسكري، كما أنها غير مستعدة لأي مواجهات مباشرة عابرة للبحار، مؤكدا أنه كان واضحا منذ بداية عاصفة الحزم أن دعمها سيقتصر على بعض الأسلحة المهربة والإعلام.

زر الذهاب إلى الأعلى