7 أسئلة مهمة حول الملاريا
على الرغم من أن الملاريا تعد من الأمراض القاتلة، التي لا يمكن العلاج منها أو حتى التطعيم ضدها، إلا أنها لا تمثل عائقاً أو سبباً لعدم قضاء عطلة في أفريقيا أو آسيا أو أمريكا الجنوبية، نظراً لأن المسافرين يمكنهم حماية أنفسهم بسهولة بعض الشيء، وفق وكالة الأنباء الألمانية
ما البلدان التي تنتشر بها الملاريا؟
الملاريا مرض استوائي، لذا يوصي الخبراء بتناول المعالجة الوقائية بالمواد الكيميائية فقط عند السفر إلى المناطق عالية المخاطر. وتشمل هذه الدول الإفريقية جنوب الصحراء وصولاً إلى موزمبيق- باستثناء جنوب أفريقيا-، وجزر جنوب شرق آسيا الواقعة شرقاً من لومبوك بما في ذلك بابوا غينيا الجديدة. ولكن هناك مناطق أخرى تنتشر فيها الملاريا، حيث يوجد بعوض الملاريا في 90 دولة حول العالم، وأيضا في أمريكا الجنوبية، ويقدم الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية بيانات دقيقة حول هذه البلدان.
ماذا نفعل في مناطق الملاريا ذات المخاطر المنخفضة أو المتوسطة؟
ينصح الخبراء باصطحاب علاج لحالات الطوارئ في هذه المناطق- وخاصة إذا لم تكن هناك رعاية طبية، فقد يضطر المسافر لعلاج نفسه عند الإصابة بحمى أو المرض، ولكن الاحتياط الأكثر أهمية هو الحماية الجيدة من البعوض.
متى تظهر أعراض الملاريا؟
أوضح البروفيسور يورجن ماي، من معهد برنهارد نوخت للطب الاستوائي في هامبورج، أن الأمر يستغرق أسبوعا واحدا على الأقل حتى تحدث الأعراض، وغالباً ما تظهر بعد عشرة أيام أو أسبوعين. وتظهر العدوى على شكل أنفلونزا حقيقية، حيث يصاب المرء بحمى وارتجاف وتعب بشكل واضح وعدم الراحة والإسهال والصداع وآلام بالأطراف.
ما مدى خطورة الإصابة بالملاريا؟
أكد البروفيسور توماس يلينيك، المدير العلمي لمركز السفر والطب المداري بمدينة دوسلدورف الألمانية، أنه إذا تم علاج الملاريا في الوقت الصحيح، فإنها لن تشكل خطورة. وينبغي على أي شخص لديه أعراض بعد عودته من منطقة الملاريا باستشارة الطبيب على وجه السرعة.
كيف أحمي نفسي من الملاريا؟
تنتقل الملاريا المدارية، والتي تعد أخطر شكل من أشكال المرض، عن طريق البعوض، لذا فإن أفضل حماية منها تتمثل في الحماية من البعوض. ويمكن الحماية من لدغات البعوض عن طريق ارتداء الملابس الطويلة واستعمال الناموسية عند النوم واستخدام المواد الطاردة للبعوض والمحتوية على مواد مثل "ديت" (DEET) أو الإيكاردين. وينشط البعوض بشكل خاص خلال فترة الفجر وبالليل.
ومع ذلك، فإن هذه التدابير لا توفر حماية مطلقة؛ فقد تتمكن بعوضة من اختراق كل هذه التحصينات، وهنا يظهر دور ما يعرف باسم المعالجة الوقائية بالمواد الكيميائية. وصحيح أنها لا تمنع العدوى بالمرض، لكنها تمنع تفاقمه، وفقاً لما أوضحه يلينيك. لذا فهو ينصح السياح بتعاطي الدواء قبل بداية الرحلة وبشكل منتظم خلال هذه الفترة.
ما الأدوية المتوفرة في الأسواق؟
قال سيباستيان جريفه، المتخصص في علم الأحياء الدقيقة وعلم الفيروسات وعلم الأوبئة المعدية في هامبورج، إن المواد الفعالة هي ميفلوكين ودوكسيسيكلين وأتوفاكون - بروجوانيل (المالارون). وعلى الرغم من أن الدوكسيسيكلين، وهو مضاد حيوي معروف، غير معتمد لعلاج الملاريا في بعض البلدان، إلا أنه يُوصى به من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأوضح جريفه أن المالارون والمستحضرات الطبية الشبيهة مع نفس المادة الفعالة تكون غالية، وتناسب الحالات الطارئة. ويتعاطى البالغ قرصاً كل يوم، وذلك قبل بداية الرحلة بيوم ويستمر حتى بعد العودة من منطقة انتشار المرض لمدة 7 أيام.
ما الآثار الجانبية للمالارون؟
يتمثل هذا في الاستجابات الشائعة مثل الغثيان والصداع والدوار، والتي تتراوح حدتها من شخص لآخر