دراسة أمريكية: اضطرابات النوم تؤثر على صحة مريضات السكري
أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن اضطرابات النوم بين النساء اللاتي يعانين من مرض السكر قد تزيد من مستويات السكر في الدم فضلا عن معاناتهن من آلام الأعصاب والتعب.
وحسب وكالة الأناضول، الدراسة أجراها باحثون بجامعة إلينوي الأمريكية، ونشروا نتائجها أمس الخميس، في دورية (Journal of Advanced Nursing) العلمية.
وللوصول إلى نتائج الدراسة، تابع الباحثون 90 سيدة مريضة بالسكري من النوع الثاني، لرصد آثار اضطرابات النوم على حالتهن الصحية.
ووجد الباحثون أن اضطرابات النوم تهدد حياة مريضات السكر، حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل مثل العمر، ومدة الإصابة بمرض السكر وأعراض الاكتئاب والضيق.
وأشار الباحثون إلى أن التقييم الشامل للنوم لمرضى السكر يجب أن يشمل أيضا اختبارات على أعراض مثل ألم الأعصاب والتعب.
وقالت الدكتورة سينثيا فريتشى، أستاذ أمراض السكر في جامعة إلينوي، إن "اضطرابات النوم بين مرضى السكر خاصة من النساء تعد أمرًا شائعًا وقد يؤثر سلبًا على مستويات السكر في الدم".
وطالبت فريتشى، بإجراء تقييم شامل للنوم، خاصة عند الإناث البالغات، لزيادة القدرة على الحد من اضطراب النوم بين مريضات السكري من النوع الثاني.
وكانت أبحاث سابقة كشفت أن الحصول على قسط كاف من النوم ليلا؛ أي من 7 إلى 8 ساعات يوميًا يحسن الصحة العامة، ويقي الإنسان الكثير من الأمراض، وعلى رأسها السكري والسمنة.
كما ربطت الدراسات بين اضطرابات النوم وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية وضعف الجهاز المناعي.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن حوالي 90% من الحالات المسجّلة في العالم لمرض السكري، هي من النوع الثاني، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، ومع مرور الوقت، يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والعمى، والأعصاب والفشل الكلوي.
في المقابل، تحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم، وتكون معظمها بين الأطفال.
وأشارت المنظمة، إلى أن 422 مليون شخص حول العالم مصابون بمرض بالسكري، ويبلغ نصيب إقليم شرق المتوسط منهم 43 مليون شخص.