دراسة بريطانية: انخفاض مستويات الفوسفات في الدم يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب
أفادت دراسة بريطانية حديثة، بأن انخفاض مستويات الفوسفات في الدم، يمكن أن يزيد خطر إصابة الأشخاص بأمراض القلب والنوبات القلبية.
وحسب وكالة الأناضول، الدراسة أجراها باحثون بجامعة سري البريطانية، ونشروا نتائجها، الخميس، في دورية الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم.
وللوصول إلي نتائج الدراسة، استعرض الباحثون مستويات الفوسفات في الدم، ومدى تأثيرها على صحة القلب، لدى أكثر من 100 ألف مريض في بريطانيا، خلال فترة تراوحت بين 5 إلى 9 سنوات.
ووجد الباحثون أن أولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من الفوسفات في الدم (أقل من 0.75 مليمول / لتر)، كانوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوبات القلبية، مقارنة مع الأشخاض الذين لديهم مستويات مرتفعة من الفوسفات في دمائهم (فوق 1.5 مليمول / لتر).
وعن السبب في ذلك، أوضح الباحثون أن الفوسفات هو معدن مهم في الجسم ويساعد على تنظيم الكيمياء الحيوية في الدم، والتي يمكن أن تؤثر على عمل القلب.
وأضاف الباحثون أن الفوسفات يلعب دورًا حاسمًا في تمكين خلايا الدم من توصيل الأكسجين إلى أنسجة الجسم.
وبحسب الدراسة، يمكن العثور على الفوسفات في الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم والدواجن والأسماك والمكسرات.
وقال الدكتور أندي ماكفرن من جامعة ساري: "دراستنا تلقى الضوء على دور الفوسفات في الجسم وعلاقته بصحة القلب والأوعية الدموية".
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث أن عدد الوفيات الناجمة عنها يفوق عدد الوفيات الناجمة عن أيّ من أسباب الوفيات الأخرى.
وأضافت المنظمة أن نحو 17.3 مليون نسمة يقضون نحبهم جرّاء أمراض القلب سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام، وبحلول عام 2030، من المتوقع وفاة 23 مليون شخص بسبب الأمراض القلبية سنويًا.