[esi views ttl="1"][esi views ttl="1"]
رئيسية

الزبيدي خلال تدشين المجلس الانتقالي في أبين: الحصار بالجنوب جزء من محاولات التركيع

شهدت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي اليمن، اليوم، مهرجاناً لتدشين "المجلس الانتقالي الجنوبي" و"الجمعة الوطنية"، برئاسة محافظ عدن السابق، عيدروس الزبيدي.
وفي المهرجان، ألقى الزبيدي كلمة، أعلن خلالها استكمال، تدشين أعمال الجمعية الوطنية والقيادة المحلية في المحافظات الجنوبية، وقال "ها نحن في المجلس الانتقالي الجنوبي، نحط رحالنا اليوم هنا في مدينة زنجبار، لتدشين القيادة المحلية والجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي في محافظة أبين، ضمن خطة تدشين هيئات المجلس في محافظات الجنوب، وبناءه تنظيمياً وهيكلياً، استعداداً للمرحلة القادمة".
وأضاف حسب بيان للمجلس، إننا لنسجّل اعتزازنا الشديد بهذا اليوم ونحن بينكم في محافظة أبين الباسلة التي شكّلت وتشكّل عمقاً استراتيجياً و مدداً نضالياً متصاعداً في مسار نضال شعبنا الأبي في مرحلة الثورة والتحرير ثم في مرحلة الدولة والاستقلال.

وقال الزبيدي إنن "أبين قدمت للجنوب أكثر مما أخذت، وظلت تسمو فوق الجراح، عصيةً على كل من يراهن على كسر إرادتها، أو الدفع بها في اتجاه لا يشبه بسالة رجالها وأصالة نسائها اللواتي أنجبن رموزاً وطنية في كل المجالات الثقافية والسياسية والاجتماعية والرياضية وغيرها"، وتابع أن أن أبين الصمود الأسطوري عبر المراحل، هي أبين التي تتكسر على صخرة إبائها مؤامرات الأعداء ومخططاتهم الرامية إلى إضعاف حركة المارد الجنوبي الذي انطلق في 2007 وكانت أبين في الطليعة من مسيرة التسامح والتصالح، وضربت أمثلة ناصعة في الانتماء والثبات على المبادئ التي ارتقى في سبيلها الشهداء الأماجد وليس هذا بغريب، فأبين توّاقة دائماً إلى المستقبل، مستقبل الاستقرار والبناء والتنمية في ظل دولة جنوبية حرة مستقلة بعد أن طال حرمانها، وتكررت محاولات اختطاف إرادتها الأبية، وإنهاكها بمخططات القوى الإرهابية لتشويه صورتها، وإعاقة حركتها".
وأشار إلى "إن تلك القوى الإرهابية أرادوا لها أن تكون شوكة في خاصرة الجنوب، ولكن أبين أبت إلا أن تنتصر على خفافيش الظلام، فكان انتصارها ملحمة بطولية بحجم إرادة أبين وانتمائها الأصيل للمشروع الوطني الجنوبي التحرري وفي هذا السياق نحيي جهود القائد عبداللطيف السيد والقائد منير ابو اليمامة وقوات الحزام الأمني على الدور البطولي في محاربة التنظيمات الإرهابية وتثبيت الأمن والاستقرار في محافظة أبين".
وأشاد الزبيدي "بما قدمته أبين من نموذج يُحتذى في الصمود والبسالة والصبر والتضحية والثبات بطاقة أسطورية تعبر عن معدن الأبطال الأوفياء المخلصين للوطن وقضيته العادلة، كما أكد وقوف المجلس الانتقالي الجنوبي مع أبناء أبين الأحرار في خطوط المواجهة المتقدمة ضد عناصر الإرهاب ومن يقف خلفها ، ومن يدير المخططات الرامية إلى عرقلة مسار أبين نحو استعادة مجدها ودورها التاريخي في صناعة الانتصارات السياسية والعسكرية والوطنية عامة".

وقال: "لقد دشن المجلس الانتقالي قياداته في عدد من محافظات الجنوب، كان آخرها محافظات (شبوة وحضرموت والمهرة ولحج)، فكان الصوت هناك ملتحما، معبرا عن التلاحم ورص الصفوف، خلف المجلس الانتقالي الذي اختاره شعب الجنوب ليكون ممثلاً سياسياً وحاملاً لقضية الجنوب الوطنية ومعبرا عنها في مختلف المحافل المحلية والإقليمية والدولية".
وذكر الزبيدي أن "المجلس الانتقالي يبني أسسه وقواعده التنظيمية بثبات، ويسير بثقة كاملة يستمدها من شعب الجنوب الباسل، الذي عجزت صنعاء وقواها واحزابها ومليشياتها عن هزيمته وإطفاء جذوة ثورته في سنوات ماضية، وفي ظروف أصعب وأكثر خطورةً وتدهوراً من ظروف اليوم". حسب قوله.

وقال: إن "صراعنا الجنوبي اليوم، مع نظام صنعاء ( الجديد / القديم ) واحزابه التي مارست إحتلالاً كامل الأركان منذ غزو 94، وأرادت تعزيزه بغزو 2015م، هو صراع إرادة وبقاء، صراع الانتصار للحق والقضية الوطنية الجنوبية، صراع الحياة بحرية وكرامة أو الموت بشرف وكبرياء، صراع الأمن والأمان والنماء من جهة والإرهاب ومموليه وداعميه من جهة أخرى، وسننتصر بإذن الله تعالى، ومن ثم بفضل الصمود والارادة الأسطورية التي سطرها ويسطرها شعبنا الجنوبي الحر".

وأضاف: لقد مثل تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي، كممثل سياسي للجنوب وقضيته، حدثاً سياسيا محورياً في معركة استعادة القرار والإرادة بعد كان الجنوب تمثيلاً وصوتاً مغيباً في المستويين المحلي والخارجي، بفعل الممارسات الممنهجة التي اتبعتها أحزاب ونظام صنعاء، للتحكم بمصير الجنوب وشعبه واذاقته المعاناة والويلات، ولهذا استنفرت تلك الأحزاب والقوى الفاسدة جهودها لمهاجمة المجلس الانتقالي ومحاولة اعاقته لتستمر في غيها وعبثها، ولكن.. لن يتحقق لها ذلك، فقد انتهى زمن الهيمنة السياسية والميدانية على الجنوب، ولن يستطيعوا تزييف الإرادة الجنوبية الحرة أو حرفها عن مسارها.
وقال "إن المرحلة التي نعيشها الآن، هي مرحلة ألقت فيها التداخلات السياسية الإقليمية والدولية بظلالها على الوضع المحلي في الجنوب امنيا وسياسيا، بحيث يتطلب يقظة أمنية، وسلوكاً سياسياً حصيفاً ومدروساً، لا يتيح أي فرصة لجر الجنوب إلى صراع مسلح، بل العمل على حمايته من مشاريع الاستهداف العدوانية، وتعزيز علاقة شعبنا الجنوبي بالتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، من أجل تمكين شعبنا الأبي من استحقاقاته السياسية التي ستنتهي، بفعلها، كل اشكال المعاناة والظروف الصعبة التي يعيشها اليوم". حسب قوله.
ولفت إلى أن "ما يمارس اليوم من حصار سياسي واقتصادي على محافظات الجنوب والعاصمة عدن وما تعانيه من أوضاع معيشية واقتصادية وخدماتية متردية، هو جزء من محاولات تركيع الإرادة، لكنه سيزول حتماً بتلاحمكم ورص صفوفكم، وتلبيتكم للتصعيد الشعبي من اجل انهاء العبث وإزالة التداخلات السلبية الضبابية التي تلبد المشهد الجنوبي اليوم".
واعتبر أن "كل ما يجري اليوم لمحافظات الجنوب، هو عمل مخطط تقف خلفه الأحزاب والقوى المنضوية تحت الشرعية التي لم ترَ في تحرير الجنوب انتصاراً على مشروع القوى الانقلابية (عدوّها الأساسي كما هو المفترض) وإنما رأت فيه ما يحقق ارادة الجنوب في التمكين على أرضه، ويسلبها نفوذها وهيمنتها وتسلطها على الجنوب وشعبه، لذلك ناصبت الجنوب العداء في محاولة يائسة منها لإعادة انتاج نظام الاحتلال بواجهة جديدة تخفي خلف قناعها بشاعة ما يخططونه للجنوب ومستقبله، ولذلك أيضاً فهي لا تتقدم باتجاه صنعاء، لأنها لا تريد، ولن تنتصر في عدن، ولن تنال ما تريد.

وقال: ان رهاننا عليكم يا أبناء شعبنا، ورهانكم علينا كقيادة هي في الأساس منكم واليكم، لكنه رهان النصر الكامل للجنوب، رهان لا يخيب ولا يذبل، مهما حاول المأزومون ممارسة الأساليب الدنيئة، في استهداف نسيجكم الاجتماعي القوي، وترويج الإشاعات البائسة، ومحاولة تغذية الفتن وتبني دعوات التعصب والمناطقية، إلا ان شعبنا أكبر وأرفع قدراً ومستوى من هذه الممارسات الدنيئة التي دأبت عليها صنعاء وقواها واحزابها الفاشلة والفاسدة،
ومن هذا المنطلق، نؤكد لكم في محافظة أبين خاصة، ولكل شعبنا الجنوبي عامة:
أن المجلس الانتقالي الجنوبي، هو مجلس الجنوب كل الجنوب، ولن يقصي أحداً، أو يهمش أي مكون سياسي جنوبي يحمل تطلعات شعب الجنوب ويناضل من اجل تحقيق الهدف المنشود، في معانقة شمس الحرية والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية الفيدرالية الكاملة السيادة.
وتحدث الزبيدي عن أولويات أولويات المجلس الانتقالي تحرير ما تبقى من مناطق لم يكتمل، وقال إن ذلك "في مكيراس وبيحان وقواتها الاحتياطية في وادي حضرموت"، وتابع "لن يدخر المجلس جهدا مع دول التحالف العربي حتى تحرير كامل التراب الجنوبي، وكذا تعزيز قيم التسامح والتصالح الجنوبي ونبذ كل اشكال الفرقة والتنازع وتعزيز الوحدة الوطنية الجنوبية لاجهاض كل من يتربص بالانتصارات والانجازات التي تحققت في جنوبنا العزيز".
وجدد تأكيده "استمرار العمليات العسكرية ضد تنظيمي داعش والقاعدة حتى تطهير كافة مناطق الجنوب وتأمينها وان الحرب على الارهاب لا تتطلب جهدا امنيا وحسب بل لا بد من جهد سياسي وإعلامي وثقافي وتوعوي، وسيعمل المجلس ضمن برامجه على تأهيل وتدريب شريحة واسعة من أبناء أبين في مختلف المجالات ليساهموا في خلق البيئة الصحية لعملية البناء السياسي والأمني والمجتمعي في محافظة أبين خاصة، والجنوب عامة، وجدد شكرهم وامتنانهم لاشقائهم في المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة وكافة دول التحالف العربي على ما قدموه ويقدمونه للشعب في محافظات الجنوب المحررة، كما أكد اعتزازهم بشراكة شعب الجنوب ومقاومته مع الأشقاء وهي الشراكة التي أنجزت ملاحم تحرير معظم محافظات الجنوب ودحرت جحافل المليشيات وقطعت أيدي المشروع التوسعي الإيراني والأذرع الارهابية الدخيلة على الجنوب"، حسب قوله.

ومن جانبه أشاد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، بنضالات وتضحيات أبناء أبين في مختلف المراحل والمنعطفات، وقال "إن أبين أنجبت عدداً كبيراً من القادة والمناضلين الوطنيين الجنوبيين الذين نفتخر بهم في الجنوب وكانت لهم بصمات واضحة وجلية في تاريخ الجنوب، ومن هنا من أبين نؤكد للجميع في الداخل والخارج مواصلة المجلس الانتقالي الجنوبي وخلفه شعب الجنوب مسيرته الثورية حتى تحقيق الانتصار الكبير باستعادة دولة الجنوب".

ومن ناحيته رحب عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي علي ناصر الشيبة، برئاسة وأعضاء المجلس الانتقالي بقيادة الزبيدي، وأكد "وقوف أبناء أبين خلف المجلس الانتقالي، مؤيدين كافة خطوات وتحركات وجهود رئاسة المجلس الانتقالي الرامية إلى استعادة وبناء الدولة الجنوبية الحديثة القائمة على العدالة والمساواة والتي تتسع لجميع أبنائها".

وبدوره أكد قائد اللواء الأول دعم وإسناد العميد منير اليافعي أبو اليمامة، أن أبين انتصرت على الإرهاب والإرهابيين بكافة رجالها ورجال الجنوب، وحان الوقت لوقف العبث الذي يجري في عدن، وأنهم سيوقوفونه وسيعيدون لعدن هيبتها والأمن والاستقرار". حسب المجلس.

زر الذهاب إلى الأعلى