الكويت.. الإغاثة وإعادة تاهيل منشآت تعليمية في اليمن
منذ تصاعد الحرب في اليمن عمدت الكويت على إغاثة الناس في قطاعات جمة يشار إليها بالبنان حسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الأوتشا كما هو الحال بالنسبة للأهالي.
وشمل الدعم العديد من القطاعات وتوسيع النطاق الجغرافي للتوزيع لـ15 محافظة يمنية وملايين المستفيدين تحت مرمى المساعدات الكويتية بمن فيهم طلاب الكليات وبنيان الأروقة الأكاديمية.
وعلى أعتاب كلية الهندسة بمدينة "الشعب" يتحدث الطالب ’’عمار ياسر فخر الدين’’ عن حجم الفائدة ؛ أفضى التدخل الكويتي في إعادة صيانة وترميم كلية الهندسة وخاصة تلك الأقسام التي تضررت بفعل الحرب الأخيرة التي شهدتها عدن.
جامعة عدن وأعمال التأهيل
ويضيف الطالب عمار ياسر وهو طالب "هندسة مدني سنة خامسة" أنه وجرّى الحرب تعرضت أجزاء من كلية الهندسة للقصف وشكل إعادة الصيانة عاملاً مهماً بالنسبة للكلية كما هي بالنسبة للطالب الذي استفاد هو الأخر من أعمال إعادة التأهيل.
وتدخلت الكويت من خلال حملة #الكويت_الى_جانبكم في إعادة تأهيل وصيانة ثمان جامعات بمحافظات "عدن ؛ لحج ؛ أبين" ضمن تدخلها في مجال التعليم وإعادة الروح المعنوية للعملية التعليمية بالجامعات ؛ من خلال رئيس جامعة عدن في حديثٍ سابق ذهب فيه إلى؛ "ان هذه البصمات هي تدشين لخطوات الخير والعطاء التي تميزت بها الكويت ومنظماتها الخيرية منذ القدم في دعمها للشعب اليمني في مختلف الجوانب والمجالات العلمية والصحية ، والوقوف إلى جانبه في أصعب الظروف والمواقف". مؤكداً في ذات الصدد ؛ "أن الجامعة تثمن هذا الدعم السخي لدولة الكويت، الذي سيخدم العملية التعليمية فيها بكلياتها المختلفة تستطيع من خلاله تجاوز العقبات التي واجهتها الجامعة عقب الحرب الأخيرة على عدن، والتي جاءت بتداعيات سلبية عليها في تدمير جزء كبير من بنيتها التحتية".
وكان رئيس الجامعة قد وصف التدخل الكويتي باللفتة الكريمة المتمثلة بإعادة تأهيل عدد من الكليات التي سيعيد معها الأمل لهذه الكليات في استيعاب الأعداد المتزايدة للطلاب، ويفتح المجال للجامعة بأن تطمح في الاستمرار في تقديم الدعم لبناء القاعات وتأهيل المختبرات لتلبي الحاجة المتزايدة للطلاب.
تأهيل الكليات .. يفتح المجال للدراسة
من جانبه قال الدكتور علوي مبلغ عميد كلية الآداب أن ما قدمته دولة الكويت لكلية الآداب أضاف جديداً للكلية من خلال حملة #الكويت_الى_جابنكم حيث قدمت الكويت مشكورة على إعادة صيانة وتأهيل عدد ثمان قاعات دراسية بالكلية إضافة إلى مدرجين إعلامية خاصة بطلاب الإعلام وجل هذه المشاريع أعادت الروح المعنوية للكلية مما تفتحت معها الأفق وأعدت الأمل.
وعن مدى الإنجاز يذهب الصحفي خالد الشودري؛ "ولاشك أن إنجاز هذه المشاريع في وقتٍ زمني قياسي جاء اسهاما إضافيا خدمة للعملية التعليمية في الجامعة بكلياتها المختلفة استطاعت من خلالها تجاوز العقبات التي واجهتها عقب الحرب الأخيرة على عدن، والتي جاءت بتداعيات سلبية عليها في تدمير جزء كبير من بنيتها التحتية".
وتابع الشودري وهو رئيس مؤسسة خليج عدن للإعلام بالقول ؛ "إن الكويت أعادت الأمل لهذه الكليات في استيعاب الأعداد المتزايدة للطلاب ، ويفتح المجال للجامعة بأن تطمح في توسيع وتطوير برامجها وتخصصاتها المختلفة".
هذا وتدخل حملة الكويت إلى جانبكم في صيانة وتأهيل كلية الهندسة والآداب والتربية والمجتمع والحاسب الألي بالإضافة لكلية التربية "زنجبار" وكلية التربية "صبر" وكلية ناصر للعلوم الزراعية ومن المقرر أن تباشر التدخلات خلال الأشهر القادمة بصيانة أقسام ومباني كليات جامعية بمارب وحضرموت والضالع والبيضاء وشبوة بالإضافة إلى تأهيل وصيانة سكنات جامعية في ثمان محافظات يمنية.
الكويت.. تاريخ حافل بالإنسانية
وسبق لحملة الكويت إلى جانبكم أن خصصت أكثر من "18" مليون دولار لقطاع التعليم والذي نالت الجامعات والتعليم العالي نصيبها من هذا الدعم فما ستدشن المرحلة الثالثة الحالية مشاريع تأهيل للكليات وسكن الطلاب بمحافظات يمنية عدة.
ورصدت حملة الكويت إلى جانبكم في مرحلتها الحالية مليون وستمئة ألف دولار خاصة بتأهيل كليات بعدد من المحافظات يستفيد من هذا المشروع أكثر من "95452" طالب وطالبة منهم "30" ألف طالب وطالبة ضمن جامعة عدن.
وتكمن أهمية المساعدات الكويتية في اليمن إجمالاً على تلبية الاحتياجات في الكثير من القطاعات فتعود تلك المساعدات والروح الإنسانية لدولة الكويت إلى عشرات السنين من خلال التدخل الكويتي حسب رئيس قسم التاريخ بكلية الآداب الدكتورة "رجاء صالح باطويل".
وتضيف ؛ "سبق لدولة الكويت إن قامت بإنشاء مكتب "دولة الكويت" بعدن والذي استمر لسنوات بالتزامن مع إنشاء مكتب أخر لها في صنعاء قبل الوحدة حيث كانت الكويت تعمل هنا وهناك في مجالات شتى عادت بالنفع للمجتمع وأحرزت نهضة نوعية ماتزال حاضرة إلى وقتنا الحاضر من خلال بناء الكليات والجامعات والمستشفيات وغيرها يغلب على المشاريع الكويتية الطابع الإنساني فما تقدمه ومازالت الكويت من مساعدات يأتي إضافة لما بدته فبصماتها واضحة وضوح الشمس".