أنشطة ومجتمع

حملة الكويت إلى جانبكم تحتفل بمرور عامين على تدشين عملها في اليمن

احتفلت دولة الكويت أمسٍ السبت بمناسبة مرور عامين على انطلاق العمل الإغاثي الكويتي في اليمن وذلك ضمن حملة الكويت إلى جانبكم التي تعمل وماتزال في تقديم المساعدات العاجلة للمتضررين جرى الحرب التي تشهدها البلاد لقطاعات المياه والتعليم والصحة والإيواء والغذاء.

ويصادف ذكرى التأسيس 16/ديسمبر ؛ انطلاق تدشين الكويت لمساعدتها الإغاثية في اليمن من خلال حملة الكويت إلى جانبكم ومقرها "عدن" والتي تتخذها الحكومة الشرعية العاصمة المؤقتة للبلاد ؛ حيث تعمل الحملة في قطاعات إغاثية في أكثر من خمسة عشر محافظة يمنية لقطاعات رئيسة وتولي المناطق المنكوبة جل الاهتمام بما يضمن تلبية احتياجات المحتاجين من غذاء ومياه وصحة وإيواء.

وطافت الحملة على مدى العامين الماضيين مئات القرى والمديريات اليمنية وأعطت الفقراء ثياب المدرسة والجياع دقيق وسكر وأرز كما مدت يد العون للمرضى وناولت المعوزين البلسم وشاركت في مكافحة الكوليرا وبلغة الإنسانية أوصلت شربة الماء إلى المنازل في أبين ولحج ومناطق مختلفة في عدن ومحافظات اخرى.

وصلت المساعدات الكويتية إلى محافظة صعدة متحدية بذلك التضاريس والحرب الضروس فالإنسانية لا حدود لها في القاموس الكويتي ؛ فمثلها الجوف وصنعاء وذمار وإب وحجة والبيضاء وكل المحافظات تقع في نطاق المساعدات الكويتية كما هو الحال للمحافظات المحررة في جوانب إغاثية شتى.

وانطلقت حملة الكويت إلى جانبكم بتاريخ 16/ديسمبر عام 2015م أي بعد تحرير المحافظة ؛ فعملت الحملة حتى الأن من خلال ثلاث مراحل إغاثية تحت إشراف اللجنة العليا للإغاثة ومباركة الحكومة اليمنية ومنظمة "الأتشاء" التابعة للأمم المتحدة فكانت دولة الكويت سفير الخير في كل مكان والذي ينشر بخيره الأرجاء حسب رئيس الحكومة اليمنية الدكتور أحمد عبيد بن دغر.

عززت الكويت من الأمل فشرعت إلى صيانة الآبار في صحراء حضرموت ومدت الأنابيب لتعزيز تدفق المياه في أبين وضخت المياه في لحج ؛ فشرب الأهالي ومن تقطعت بهم السُبل طوال السنوات الماضية في عدن كما أعادت تأهيل مدارس وشيدت البعض منها وأعدت الروح إلى جسد أثخنته الفاقة كما لو كانت ماجلان أخر وزعت الحملة السلات الغذائية بطول البلاد وعرضها وتدفقت الأدوية وسيارات الإسعاف تباعاً لتلك المدن والمحافظات التي هي بأمس الحاجة إليها ومئات الأطنان من العلاج.

كما أولت الحملة على مدى العامين اهتماماً بالغاً بالنازحين والمشردين جرى الحرب فتلقفتهم بسمة الكويت فوزعت أسطوانات الغاز والفرش والأغطية ووزعت كميات هائلة من المواد الإيوائية للنازحين وبصمتٍ سارت القوافل الإغاثية إلى الأهالي الذين طالما أنهكتهم الحرب وشتتهم النزوح وهذا يعني أن المساعدات الكويتية تسير حسب الاحتياجات الضرورية حسب أكاديميو علم الاجتماع بجامعة عدن.

وسبق للحملة أن دارت جراح الصيادين بالمحافظات الساحلية والتي تعرضت حينها لإعصار "تشابالا" و "ميج" فوزعت عدد كبير من قوارب الصيد لكل من أضحى بلا قارب بالإضافة إلى رفد خفر السواحل اليمنية بعدن بعدد من القوارب والمحركات لما من شأنه الرقي بهذا القطاع المهم.

عملت الحملة على مدى العامين الماضيين بأكثر من "100" مليون دولار على صيغة ثلاث مراحل إغاثية وماتزال هذه المساعدات في طورها الثالث حيث كلفت المرحلة الأولى (17) مليون دولار والمرحلة الثانية (23) مليون دولار في حين يجري العمل بالمرحلة الثالثة بقيمة (53) مليون دولار في سعيٍ منها وتماشياً مع إنسانية الكويت لمُأساة كل جائع وتطبيب كل ضرير.

الرئيس الدوري لحملة الكويت إلى جانبكم "رائد إبراهيم" هو الأخر ؛ يتحدث عن عامين من العطاء الكويتي بمختلف المجالات والذي يسهم في تطبيع الحياة وتلبية احتياجات الفقراء والمحتاجين بمختلف المحافظات اليمنية فللحملة خمسة قطاعات إغاثية وهي المياه والتعليم والإيواء والصحة والغذاء ومن خلال هذه القطاعات الخمسة وزعت الحملة مساعداتها للمحتاجين والنازحين كما عملت الحملة في مجال التعليم فتدخلت في ترميم المدارس والمعاهد التقنية والجامعات وأهلت مشاريع المياه ووزعت المساعدات الصحية هنا وهناك بالإضافة إلى تدخلنا بقطاع الإيواء".

سارعت حملة الكويت في اليمن إلى دعم وزارة التربية والتعليم في شتى الجوانب ؛ كما عملت على إنعاش وتعافي المؤسسات التعليمية وعملت في مكافحة حمى الضنك وسارت جنباً إلى جنب مع وزارة الصحة ومكاتب الصحة بالمحافظات وأعلنت الحملة القتال ضد الكوليرا فشاركت بالأدوية كما قدمت عشرات السيارات الخاصة بإسعاف المرضى وسيارات نقل للمستشفيات الحكومية.

وجاءت حملة الكويت إلى جانبكم بأوامر من قبل أمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح ؛ وتعد حملة الكويت إلى جانبكم واحدة من المؤسسات الكويتية التي تشرف عليها الجمعية الكويتية للإغاثة وتعمل الكويت من خلال مؤسسات وجهات بعدد من الدول العربية والأجنبية في إغاثة الشعوب والمنكوبة منها والتي ترزح تحت وطأة الحرب والفقر والمرض كالعراق وسوريا ومينمار وكينا والصومال ودولاً أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى