أعلن عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس لطفي شطارة، أن الخطوة القادمة للمجلس الانتقالي في المستقبل القريب تأسيس مجلس استشاري بقوام 230 شخصاً.
جاء ذلك خلال استضافته، مساء اليوم، في البرنامج الأسبوعي "قضايانا" على شاشة قناة "الغد المشرق"، للحديث حول السيناريوهات المتوقعة خلال العام الجديد 2018م على صعيد المشهد العام في البلاد، حيث قال شطارة: إن المجلس الانتقالي الجنوبي في الوقت الحالي يتحرك كقوة سياسية ممثلة للجنوب والجنوبيين، خصوصاً عقب التمدد في الآونة الأخيرة من خلال استكمال بناء وتأسيس هيئات ومؤسسات المجلس ممثلة بالجمعية الوطنية والقيادات المحلية بالمحافظات وزيارات هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي، إلى المحافظات الجنوبية.
وأَضاف أن تحركات المجلس الانتقالي تسير في طريق استعادة وبناء الدولة الجنوبية الحديثة، انطلاقاً من حرص قيادة المجلس على تحقيق أهداف الجنوب والجنوبيين وفي مقدمتها "دولة الجنوب"، الذي قدم من أجلها الجنوبيون منذ انطلاق مسيرة الثورة السلمية الجنوبية تضحيات كبيرة بالأرواح والدماء، كون أبناء الجنوب لديهم قضية ناضلوا وضحوا من أجلها حتى حرروا أرضهم، بينما جماعة الحوثي لا تملك أي مشروع سياسي، بل لديها مشروع طائفي.
وفي تعليقه على محاولة الناطق الرسمي بأسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام، مغازلة المجلس الانتقالي والجنوبيين عبر تصريحات إعلامية أورد خلالها الكثير من المزاعم المختلفة بشأن تواجد بقايا ميليشياتهم ببعض المناطق الجنوبية وتقدم القوات الجنوبية في معقل جماعة الحوثي محافظة صعدة (أقصى شمال اليمن) وجبهات الساحل الغربي ومحافظة الحديدة (شمال غرب اليمن)، رد شطارة بالقول: لماذا غزت ميليشيات الانقلابيين عدن والجنوب، وإن الجنوبيين حرروا أرضهم ومع انتهاء الحرب سيكون هناك ممثل للجنوبيين بأي مفاوضات سياسية قادمة، وبالتالي هنا يتم قطع الطريق على طرفي الحكومة والحوثيين اللذين يريدان خلط الأوراق، وفقاً لما نقله موقع المجلس.
وانتقد استغلال المعاناة الإنسانية وممارسات ممثل الأمم المتحدة في صنعاء، واعتبرها بمثابة اختراقات سياسية تسعى لإنقاذ الحوثيين بالتزامن مع اشتداد الخناق عليهم عسكرياً، كما تساءل عن طبيعة الأهداف والغايات المرجوة من وراء إقدام قيادة الشرعية على تعيين وزراء يتعمدون معاداة دول التحالف العربي، في الوقت الذي تستغل فيه الشرعية امتلاكها السلطة والأموال واستخدامها بغير محلها المناسب، دون امتلاك أي خطة لتنفيذ الأعمال وحل الأزمات وأبرزها المشتقات والطاقة، باعتبار الشرعية المسؤولة عن إدارة الملفات، وينبغي عليها الاستفادة من التعاون بينها وبين دول التحالف العربي وليس باعتمادها على الأشقاء في حل الأزمات المترتبة على سياساتها الفاشلة.
وجدد شطارة، التأكيد بأن "المجلس الانتقالي الجنوبي لا يحمل أي عداوة للشرعية والرئيس عبدربه منصور هادي، وبالمقابل فان المتغيرات على الواقع تفرض نفسها، حيث يتطلب الواقع وجود قيادة جنوبية وهي الموجودة حالياً ممثلة بالمجلس الانتقالي، وذلك بموجب التفويض الشعبي الجنوبي في الـ4 من شهر مايو من العام الماضي 2017م، ورجّح أن يكون الحل للأزمة اليمنية والتخلص من المشروع الإيراني عسكرياً، واستبعد أن يكون المخرج عبر الحل السياسي خصوصاً عقب الحرب وتسجيل الخسائر البشرية والمادية الكبيرة".