أشارت منظمة الصحة العالمية اليوم الخميس إلى اعتقادها أن ما لا يقل عن 471 شخصا في اليمن مصابون بالدفتيريا التي تفتك بواحد من كل عشرة منهم منذ بدء ظهور المرض في منتصف أغسطس/آب.
وقال طارق جاسرفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة، إن محافظتي إب والحديدة أكثر المحافظات اليمنية إصابة بالدفتيريا التي تنتشر عدواها عن طريق التنفس ومخالطة المرضى.
وتابع، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية، "معدل الوفيات الكلي عشرة في المئة" مشيرا إلى أن 46 حالة وفاة سجلت حتى الثاني من يناير كانون الثاني.
ويترافق تفشي الدفتيريا التي يمكن مكافحتها من خلال التطعيمات، مع انتشار المجاعة ومع واحد من أسوأ حالات تفشي الكوليرا المسجلة إذ يزيد عدد المصابين عن المليون فيما بلغت الوفيات 2227 منذ أبريل/نيسان الماضي.
وقدمت منظمة الصحة، وهي إحدى وكالات الأمم المتحدة، المضادات الحيوية وأدوية الوقاية من الدفتيريا إلى المناطق المتضررة، وهي تساعد في إقامة مراكز للعلاج.
وقامت بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) بتطعيم الأطفال ضد المرض في إب.
والنظام الصحي اليمني منهار فعليا في ظل النقص الحاد في الإمدادات الطبية وانخفاض معدلات التطعيم، ولم يتقاض معظم العاملين في هذا القطاع مرتباتهم في فترة الحرب.