عربي ودولي

الكشف عن مخطط انفصالي وأسلحة مجهزة في المغرب

تهدد الوطن العربي مخططات خطيرة تستهدف تفتيته، في ظل وجود أزمات بين العديد من الدول العربية، مثل الحرب في اليمن والأزمة الخليجية، والأزمة الأخيرة بين مصر والسودان.

ولم تمض ساعات على ما كشفه الدبلوماسي الفرنسي، إيف أوبان ميسيريار، الذي عمل سفيرًا لفرنسا في العراق وتونس، لصحيفة الصباح المغربية، بشأن مخطط أمريكي لنقل السيناريو السوري إلى المغرب والجزائر، حتى اتهم ممثل النيابة العامة، علي الوردي، معتقلي حراك الريف بالتخطيط لإدخال أسلحة إلى المغرب، قائلا إنه يتوفر على مكالمات تثبت ذلك، وأن الأسلحة كانت معبأة في صناديق بهولندا.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "المساء" المغربية، قال ممثل النيابة العامة أيضا إن تدوينات المعتقل جمال بوحدو، التي كان يحرض فيها على الانفصال عن المغرب، ويدعو فيها إلى انتهاج الكفاح المسلح من أجل إقامة جمهورية الريف، توضح أنه يحمل فكرا انفصاليا دمويا.

وفي سياق متصل، كشفت جريدة "أخيار اليوم" المغربية أن النيابة العامة توعدت، خلال جلسة الجمعة الماضية من محاكمة معتقلي حراك الريف، بمطاردة من سمتهم "انفصاليي الخارج"، من خلال إصدارها مذكرة اعتقال دولية في حق عدد من المقيمين بهولندا وبلجيكا وإسبانيا، على أساس تقديمهم كمتهمين في الملف وليس كشهود، كما طالبت هيئة دفاع المعتقلين بذلك.

وقالت الصحيفة إنه من بين الأسماء التي تلاها ممثل النيابة العامة: عماد العتابي، عبد الصادق بوجيبار، بال عزوز، فريد اولاد لحسن، رضوان اسويق، خالد شرموقي، وكريم المساوي، مشيرا إلى أن هناك دلائل تؤكد ضلوعهم في الأحداث التي عرفتها منطقة الريف، وتحريضهم على الانفصال.

وكان السفير الفرنسي قال إن هناك مخططًا أمريكيًا بدأته واشنطن بإشعال بؤر توتر طائفي، وعرقي في المغرب، والجزائر، قائلاً: "إن الجهات الدولية التي تحرك خيوط مواجهات عسكرية وشيكة في الشرق الأوسط، بدأت تتحرك لرسم حدود داخلية في أكبر دولتين مغاربيتين".

ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي المتخصص في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وصاحب كتاب "العالم العربي.. التغيير الكبير"، قوله إن "المخطط الجهنمي يهدف في مرحلة أولى، إلى نقل النموذجين المصري والسعودي إلى المنطقة، وذلك بالدفع في اتجاه إرساء أنظمة ديكتاتورية عسكرية في الجزائر، ودينية في المغرب لنسف كل معالم الانتقال الديمقراطي".

وأشارت صحيفة الصباح، إلى أن تصريحات السفير الفرنسي تزامنت مع تحذيرات من تحركات جهات دولية تريد التدخل من أجل استغلال النزاع الإقليمي المفتعل حول أحقية سيادة المغرب على صحرائه، وتحويله إلى رهان جيو-استراتيجي لإضعاف المملكة، وتوسيع دائرة "الفوضى الخلاقة"، على حد تعبير الإدارة الأمريكية في وصفها لما يقع في الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى