رئيسية
البركاني يدعو المؤتمريين لعدم التعجل باتخاذ مواقف ضد قيادات
حذر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، الشيخ سلطان البركاني، من حملات التخوين، التي يسعى إليها ضد قيادات في المؤتمر.
وقال البركاني في رسالة يعيد نشرها نشوان نيوز "إنني أدعو جميع المؤتمريين إلى عدم التعجل بأخذ مواقف من بعض القيادات المؤتمرية لمجرد الظن أو الشك؛ لأن ذلك يضعف من موقف المؤتمر الذي يحتاج إلى التلاحم أكثر من الاختلاف والتباين، وما أحوجه لذلك اليوم.. وهنا تكتشف معادن الناس".
وفيما يلي نشوان نيوز يعيد نشر نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات الأعزاء بمختلف تكوينات المؤتمر الشعبي العام
سلامً عليكم اينما كنتم وحيثما حللتم، وانتم تعيشون ظروفاً صعبة تميزت بالقهر والضيم والظلم والاستبداد وقيد الحريات وانتهاك الحرمات وسلب الممتلكات وتكميم الأفواه، ومنع حرية الممارسات.. ويعيش معكم شعب بأكمله المأساة الكبرى التي حلت به جراء تسلط الحوثيين وممارستهم.
وفي هذه اللحظات الحرجة التي تتطلب الثبات والوحدة والصمود التي نتمنى أن يتحلى بها كل منتسبي المؤتمر، نسمع هنا وهناك بعض المماحكات والاتهامات لبعض من قيادات المؤتمر مثال على تلك السهام التي توجّه للأخ الأمين العام المساعد الشيخ ياسر العواضي، أوالمطالبات له من بعض المقيمين بالخارج أن يقاتل، فيما هم لا يسألون أنفسهم لماذا هم لا يقاتلون ويعتقدون أن ذلك واجب على غيرهم أما هم فيكفي أن يطلقوا الاتهامات للآخرين، فيما هم لا يصنعون شيئاً (!!) وإنه لأمر مؤسف أن يبلغ التشكيك ذروته والنيل أقصاه من مواقف قيادي واضحة وضوح الشمس.
فليس دفاعاً عن ياسر العواضي، ولكنها الحقيقة التي لا يستطيع أحد طمسها مطلقاً، إنه واضح في موقفه المؤتمري الذي لا يقبل الجدل عليه وثباته على مواقف ومبادئ الشهيدين الزعيم علي عبدالله صالح والأمين عارف الزوكا، وعدم انحنائه أو استسلامه أو هرولته، كما فعل البعض.
إنني أدعو جميع المؤتمريين إلى عدم التعجل بأخذ مواقف من بعض القيادات المؤتمرية لمجرد الظن أو الشك؛ لأن ذلك يضعف من موقف المؤتمر الذي يحتاج إلى التلاحم أكثر من الاختلاف والتباين، وما أحوجه لذلك اليوم.. وهنا تكتشف معادن الناس.
إن مهمتنا اليوم الانتصار لمبادئ الزعيم والأمين، وترجمتها على أرض الواقع، ورفض الممارسات القائمة حالياً بكل أشكالها وأنواعها، وليس رفض بعضنا البعض.. فلقد أثبت المؤتمر والمؤتمريون، رجالاً ونساءً، منذُ العام 2011 صلابة الموقف وأسقطوا جميع الرهانات التي كانت تتخيل أن المؤتمر سيذوب بمجرد مغادرته السلطة، فأثبت عكس ذلك تمامًا.. وها هو وقد غادر السلطة وغادره زعيمه ومؤسسه إلى جنة الخلد، ها هو يزداد قوة وثباتاً، وهو أصلب عوداً وأقوى شكيمة من أي وقت مضى.. أثبتت نساؤه أنهن أعظم من رجاله، وأثبت رجاله أنهم أقوى من نسائه.. لم يزلزلهم العنف، ولم ينتقص من وجودهم وحركتهم وسكونهم وقوة إيمانهم المطلقة كل الأساليب القمعية ومحاولة الإلغاء والتشويه له ولزعيمه ومؤسسه.
دعواتي لكم جميعاً بالتوفيق، وأملي أن لا نجعل المماحكات وسوء الظن سبيلاً للتشكيك في ما بيننا؛ لأن تلك هي المصيبة إن تمادينا في ذلك أو استطاع الآخرون أن يوصلونا إليها، فلننتصر للمبادئ، ويحيا المؤتمر عزيزاً كريماً شامخاً أبياً، واليمن جمهورياً وحدوياً ديمقراطياً، راياته خفاقة، وأعلامه عالية، ومكانته سامية، متحرراً من كل الأغلال والمؤامرات...
*سلطان سعيد البركاني
الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام