رئيسية

بن دغر في ملتقى قادة الداخلية الأول: لا يحكم أحد بمفرده في عدن

قال رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر إن عدن عاصمة اليمن ومُنحت فرصة لا يجب التفريط بها، معتبرا أنها الخاصرة "التي تنشد الأمن والأمان، وترنوا وتتطلع لمستقبل زاهر لا يتحقق ألا في ظل الاستقرار".
جاء ذلك، خلال مشاركته، في حفل انعقاد المؤتمر السنوي لقادة وزارة الداخلية، الذي تقيمه وزارة الداخلية، تحت شعار (إعادة بناء وزارة الداخلية على أسسس وطنية وتطبيق النظام والقانون )الذي دشنه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد بن أحمد الميسري، بحضور رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس المحكمة العليا ومحافظي محافظات تعز، ولحج، وأبين، والضالع، والحديدة، والقائم بأعمال محافظ محافظة عدن والقادة العسكريين والأمنيين، وممثل شرطة الإمارات في التحالف العربي .
وخاطب بن دغر المشاركين "فلتمضوا يا أبطال الأمن، حماة الاستقرار، أحفاد لبوزة وقحطان وسالمين وفتاح وعنتر ومصلح وشايع والمسييلي وسعيد صالح وجعفر، على نهج الوفاء لشهداء سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ومايو العظيم، فلتمضوا ونحن معكم وإلى جانبكم دفاعاً عن الجمهورية والوحدة دولة اتحادية، ولتمضوا على ذات الطريق وذاك النهج وذات القيم والشعب اليمني كله معكم يساندكم في السراء والضراء، ويتعاطف مع شهدائكم، شهداء الوطن والحرية، شهداء المستقبل والعدالة الاجتماعية."
ونوه رئيس الوزراء إلى ان الاجتماع السنوي "يأتي وبلادنا تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها، وقد اخذتم على عاتقكم حماية الوطن وأمنه واستقراره، وأن امننا منوط بجهودكم المشتركة مع زملائكم في القوات المسلحة، وإنني متأكد أنكم تدركون اليوم، وقبل غيركم قيمة السلام والاستقرار ومعناه في المناطق المحررة وخاصة في العاصمة المؤقتة عدن، فعدن هي رمز السلام، وهي مدينة الوئام، والمدينة التي احتضنت الزبيري والنعمان وأحفادهم القادمون إليها من كل مكان في يمننا الحبيب".
ولفت إلى ان الشعوب لا تحيا إلا في ظل القانون، ولا تنمو إذا ضاع النظام ..مشدداً على ضرورة تطبيق القانون، في كل الاوقات والأزمان، وتطبيقه على الكبير والصغير، والقوي والضعيف والغني والفقير وحينها ستجدون الشعب كل الشعب يقف مؤازراً لكم ومدافعاً عنكم، كما تدافعون عنه. وتابع "ان السلام والاستقرار غايتنا، والأمن أمن عدن، وأمن اليمن أمن المواطن والوطن هدفنا، عدن حاضرتنا التي تنشد الأمن والأمان، وترنوا وتتطلع لمستقبل زاهر لا يتحقق ألا في ظل الاستقرار، لنسعى لسلام وأمن دائم في عدن، فهي واجهتنا للعالم، السلام والأمن أولاً، والسلام والأمن ثانياً، والسلام والأمن دائماً".
وقال "أيها الأخوة الأبطال قادة الأمن والقوات المسلحة، قادة المقاومة ورجال السياسة عدن تسعنا جميعاً على اختلاف مشاربنا، على تنوعنا السياسي والحزبي وحتى المناطقي والمذهبي، وأكثر من ذاك تنوعنا الديني والعرقي، القبول ببعضنا البعض دون عنف سبيلاً لبناء الاوطان، وتشييد العمران، لا تقدم في ظل الاضطراب والفوضى، علينا أن نمنح عدن فرصة لالتقاط الأنفاس، واستعادة المكانة التي كانت عليها في العقود الماضية."
وأضاف "عدن مدينة التجارة والصناعة والسياحة والسياسة المنفتحة على الآخر المُختلف، وهي عاصمة اليمن اليوم، أتيحت لها فرصة تاريخية نادرة فلا تضيعها، وتحقيق هذه المكانة الاقتصادية والتجارية والريادية بين مدن اليمن لا تأتينا طائعة، بل أن علينا السعي لها. لأجلنا ولأجل أولادنا وأحفادنا، والمستقبل وباختصار عدن هي مدينة الوحدة والتنوع، فإذا خرجت الحياة فيها على هذه القاعدة على هذه القيم اضطربت. لا يحكم أحدٌ بمفرده في عدن، ولنا في تاريخنا عبرة ودرساً".
زر الذهاب إلى الأعلى