حضرموت الوادي تؤبن عملاق الفن اليمني أبو بكر سالم في مسقط رأسه.. صور
نظمت السلطة المحلية ومكتب وزارة الثقافة بحضرموت الوادي والصحراء شرق اليمن وبالتنسيق مع اسرة فقيد الفن الفنان / ابوبكر سالم بلفقيه اليوم بمدينة تريم حفل تأبين عملاق الفن الشاعر والملحن العالمي الفنان الدكتور / ابوبكر سالم بلفقيه في اربعينية وفاته.
جاء ذلك ضمن فعاليات وانشطة حفل التأبين التي استمرت على مدى ثلاثة أيام متواصلة ابتدأ بافتتاح معرض الصور مرورا بالندوة الثقافية عن حياة الفقيد التاريخية والفنية والادبية واختتاما اليوم بالتأبين بمسقط رأسه مدينة الغناء تريم عاصمة الثقافة الاسلامية 2010م , برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور / احمد عبيد بن دغر ومحافظ محافظة حضرموت اللواء / فرج سالمين البحسني ووكيل المحافظة لشئون مديريات حضرموت الوادي والصحراء الاستاذ / عصام حبريش الكثيري .
وفي حفل التأبين الذي بدء بقراءة الفاتحة والدعاء على روح الفقيد وبقرأة آيات من الذكر الحكيم ,عبر معالي وزير الثقافة الاستاذ / مروان دماج عن سعادته في مشاركته لأربعينية الفنان / ابوبكر سالم بلفقيه , متذكرا ما الذي مثله الراحل الكبير للفن والثقافة في عالمنا ومنطقتنا خلال نصف قرن أو ازيد , مؤكدا بأنه الفنان المتعدد والمتفرد والذي استطاع الجمع بين مختلف الهويات والملكات كفنان ومغني وملحت وشاعر وإنسان والذي استطاع ان يجمع بين شعبية كبيرة وطاغية ومستمرة وقدرة على الوصول كافة الناس على اختلاف وتنوع ثقافتهم وميولهم وبين نخبوية وتفرد إبداعي وفني نادر المثال من الدان الحضرمي إلى الاغنية الصنعانية واللحجية واليافعية إلى الغناء الصوفي إلى غناء القصائد .
واضاف معالي وزير الثقافة وكما كانت مسيرة الفنان ابوبكر سالم غنية وفريدة ومليئة بالإبداع والابتكار والاصالة فأن سيرة الانسان ابوبكر سالم لا تقل غنا وتفردا للإنسان الذي قدم لأهله وناسه ومجتمعه كل مفيد واصيل انساني .
وأكد الوزير/ مروان دماج بأن موروث الفنان الكبير والضخم لاشك ان المحافظة عليه وتطويره تبقى مهمة محبيه وتلاميذه , ولا شك إننا جميعا معنيين بذلك , وأضاف ونحن في وزارة الثقافة لن نوفر جهدا في الاضطلاع بكل ما من شك حفظ وتطوير تراث الراحل الكبير الذي نعلم ان فنه ودوره وتراثه اكبر من كل كلمات المديح واعلى من كل محاولات التكريم .
ودعاء وزير الثقافة في كلمته الاجيال الجديدة من المثقفين والفنانين في حضرموت واليمن والجزيرة العربية والعالم العربي استلهام فن وتراث الراحل الكبير والسير على خطاه .
وبدوره اوضح الوكيل المساعد لشئون مديريات حضرموت الوادي والصحراء رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان التأبيني الاستاذ / عبدالهادي عبداللاه التميمي إن هامة كبيرة مثل الفنان الراحل ابوبكر سالم بلفقيه الذي نشأ وتربى في هذه المدينة ثم انتقل إلى مناطق اخرى منها عدن وبيروت والقاهرة والرياض ومناطق أخرى , وأشار التميمي بأن الفقيد الراحل حمل وطنه ولا استطاعت كل انواع الحياة الرغيدة في تلك المناطق أو الفرق الموسيقية الضخمة أن تذيب هويته , بل ظل بنفس الهوية الحضرمية التي اتت من تريم , وأكد الوكيل المساعد رئيس اللجنة التحضيرية لفعاليات التأبين بقوله : إن تأبين فقيد الفن والموروث الحضرمي في مدينة تريم مسقط رأسه التي تستحق وهي ولادة للكثير من العلماء والمبدعين والموهوبين والكوادر التي شرفت الوطن على المستوى العربي والعالمي . شاكرا اللجنة التحضيرية ولجميع من اسهم في إنجاح هذه الفعاليات ومن شارك فيها وتحمل عنى السفر وعلى رأسهم معالي وزير الثقافة الذي شارك جميع فعاليات تأبين فقيد الوطن ابوبكر سالم بلفقيه .
فيما عبر مدير عام مكتب وزارة الثقافة بحضرموت عضو اللجنة التحضيرية لفعاليات التأبين الاستاذ / احمد عبدالله بن دويس عن بالغ الحزن وعظيم المؤاساة لرحيل هامة من هامات اليمن ، مستعرضا في كلمته الفعاليات التي نفذتها اللجنة والمتمثلة في معرض الصور والندوة الثقافية ، واضاف : كنا نطمح ان نقدم الكثير ليكون المهرجان لائقا بفنان كبلفقيه لو كان الوقت والإمكانيات متاحة بشكل اكبر ولكننا ومع ذلك استطعنا ان نفتح بابا لاهتمام اكبر مستقبلا في تنفيذ فعاليات اكون نواة لعملية توثيق ودراسة ما تركه الفقيد من تراث , شاكرا كل من ساهم وتفاعل في إنجاح فعاليات التأبين.
ومن الرياض عبر الهاتف عبر إبن الفقيد / أديب ابوبكر سالم بلفقيه في كلمة نيابة عن اخوانه وافراد اسرته عن شكره وأسماء آيات التقدير باسمه ونيابة عن إخوانه وافراد اسرته لأهلهم وإخوانهم بمدينة تريم وسيئون الذين حرصوا على تنظيم عدد من الفعاليات والمناشط احتفاء بأربعينية والدهم الفنان / ابوبكر سالم بلفقيه رحمه الله , واضاف يقول : إن ما جسدتموه من معاني الوفاء والعرفان لفنان قدم لوطنه الكثير وعكس بصورة خاصة فن وتراث واغنية حضرموت في قوالب موسيقية بديعة ونشرها على المستوى العربي ونالت كل القبول والاستحسان , ولاشك لكل من مدينتي تريم الغناء وسيئون كانتا اهما مكانة كبيرة في قلب الوالد رحمة الله عليه , فالأولى مسقط الرأس والثانية فيها ليالي الانس والدان , واضاف بأن بهذه الفعاليات اشعرتمونا وفي عز حزننا على رحيل الوالد بسعادة غامرة وانتم تقدمونه وتبرزون فنه وسيرته ومحطات حياته فشكرا لكم ورحم الله ابوبكر سالم بلفقيه رحمة الابرار واسكنه الفردوس الاعلى من الجنان .
وعبرت كلمة أسرة آل بلفقيه التي القاها عنهم إبن عم الفقيد / ابراهيم حبشي زين بلفقيه عن شكرهم وتقديرهم من دعم واسهم في إقامة هذه الفعاليات في ذكرى اربعينية الفقيد , موضحا بأن الفقيد الراحل ابوبكر سالم بلفقيه رحمة الله عليه من مواليد 17 مارس 1939 بمدينة تريم وتوفي والده وعمره 8 شهور حيث تربى وترعرع في كنف جده زين بن حسن بلفقيه وهو رجل من الصلحاء والعلماء والادباء إلى جانب اعمامه الذين عاشوا بنفس المنزل وهم ايضا افاضل وعلماء وادباء فتتلمذ على أيدي هولاء الرجال إضافة إلى انه كان تلميذا بمدرسة الاخوة الابتدائية بتريم وكان منشدا بنفس المدرسة .
فيما عبرت كلمة الاتحادات والمنظمات والمؤسسات الابداعية والثقافية بحضرموت الوادي والصحراء التي القاها نيابة عنهم الاخ / هشام كرامة الرباكي عضو اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين عن خالص تعازيها , مؤكدة بانه وبعد مرور اربعين يوما من رحيل الفقيد الفنان والشاعر والملحن والموسيقار الدكتور / ابوبكر سالم بالفقيه نستلهم في حفل التأبين هذا مآثر وذكريات الفقيد المتنوعة شعرا ولحنا وأداء وإنه من الصعوبة بمكان الغوص في أعماق بحوره الابداعية والفنية واستخراج درر الثمينة ولكننا سوف نقف على ساحله حيث شواطئ الشوق واحلى الالحان التي ابتدعها ابو اصيل .
وفي حفل التأبين الذي حضره وكيل محافظة حضرموت المساعد لشؤون مديريات الوادي والصحراء المهندس/ هشام محمد السعيدي والوكيل المساعد لشؤون الصحراء الاخ / محمد صالح الصيعري وقائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن صالح محمد طيمس قائد لواء 37 مدرع وعدد من مدراء عموم المديريات ومدراء عموم المكاتب التنفيذية الوزارية بحضرموت الوادي والصحراء ومستشار وكيل محافظة حضرموت للشئون الثقافية الاستاذ / صالح سالم عميّر وعدد من الاكاديميين والمثقفين وشخصيات اجتماعية وعسكرية وأمنية وأسرة الفقيد وعدد كبير من محبي الفنان الراحل أبو بكر سالم بلفقيه , تم عرض فلم وثائقي اعدته اللجنة التحضيرية للاحتفال بتأبين الفقيد استعرض فيه عن حياة بلفقيه منذ نشأته حتى وفاته , كمت القيت العديد من القصائد الشعرية الرثائية ساهم فيها نخبة من الشعار , كما قدمت وصلة إنشاديه من الموشحات التي يتغنى بها الفقيد ( إعادة الفائت إلى محله محال ×× لكن قلبي ما توقع في محله ) قدمها المنشد عمر عيدروس بلفقيه بصحبة عازف الناج عمر عبدالله بلفقيه , وقدمت فرقة وادي العين للموسيقى والتراث الشعبي فقرة من الدان المعلوي .
وفي ختام حفل التأبين كرمت وزارة الثقافة لأسرة الفقيد الراحل / بلفقيه بدرع الوزارة عرفانا وتقديرا لعطاءات الفنان الدكتور بلفقيه ودرع تذكاري لأسرة الفقيد من السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ودرع من مكاب وزارة الثقافة بحضرموت الوادي والصحراء , كما تم تكريم المساهمين بأوراق بحثية في الندوة الثقافية عن حياة الفقيد الفنية والادبية وكذا المساهمين في معرض الصور للفنان الراحل بشهادات شكر وتقدير وأيضا المساهمين في الحفل التأبيني من شعراء والفقرات الفنية .