الأمم المتحدة: غرق أكثر من 30 لاجئا ومهاجرا قبالة سواحل عدن
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن غرق ما لا يقل عن 30 لاجئا ومهاجرا في قارب غادر ساحل البريقة في عدن جنوب اليمن عبر خليج عدن باتجاه جيبوتي.
وأعربت المنظمة والمفوضية عن شعورها بالغضب والحزن إزاء الحادثة، ووفقاً ما جاء في بيان صحفي مشترك صدر عن الوكالتين، أبلغ الناجون من الحادث موظفي الأمم المتحدة والشركاء أن قاربا مكتظا بـ152 صوماليا وإثيوبيا على الأقل غادر في الـ23 يناير / كانون الثاني من ساحل البريقة في عدن عبر خليج عدن باتجاه جيبوتي.
وأوضح جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة أن "القارب كان يدار من قبل مهربين عديمي الضمير كانوا يحاولون أخذ اللاجئين والمهاجرين إلى جيبوتي، وفي نفس الوقت يحاولون أيضا ابتزاز المزيد من الأموال منهم. انقلب القارب وسط تقارير تفيد بإطلاق النار على الركاب. من بين الركاب الذين كانوا على متن القارب، كان هناك 101 إثيوبي و51 صوماليا. لقى ما لا يقل عن 30 شخصا مصرعهم في هذا الحادث المأساوي."
هذا وتعمل المنظمة الدولية للهجرة والشركاء مع قوات خفر السواحل اليمنية لفهم ملابسات الحادث، كما تقوم فرق الدوريات التابعة للمنظمة بتقديم المساعدة الطارئة للناجين، بما في ذلك المساعدة الطبية والغذاء والمياه وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية شؤون اللاجئين قد حذرتا منذ زمن طويل من أن النزاع الطويل وانعدام الأمن في اليمن يعرضان اللاجئين والمهاجرين الضعفاء إلى خطر متزايد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والاحتجاز والاتجار والترحيل.
وعلى الرغم من الصراع السائد في اليمن وتدهور الأوضاع الإنسانية بسرعة، تعرض خلال عام 2017 أكثر من 87 ألف مهاجر ولاجئ للخطر في أعالي البحار سعيا للوصول إلى اليمن من القرن الأفريقي بالقارب.