أكاديميون ينظمون حلقة نقاش حول ميناء عدن: المشاكل والحلول
نظمت الجمعية العلمية لخريجي ومنتسبو كليتي الاقتصاد والعلوم الإدارية بجامعة عدن اليوم حلقة نقاش بعنوان "ميناء عدن المشاكل والحلول"، بمشاركة واسعة لعمداء الكليات ونواب العمداء ورؤساء الأقسام العلمية ومدراء العموم في هذه الكليات وقيادات مؤسسة موانئ عدن وهيئة المنطقة الحرة وعدد كبير من الأساتذة والمتخصصين في كليات الاقتصاد والعلوم الإدارية والحقوق بجامعة عدن.
وفي مستهل الحلقة النقاشية ألقى الدكتور/ عبدالله سعيد حزام عميد كلية العلوم الإدارية كلمة رحب من خلالها بجميع المشاركين في هذه الحلقة النقاشية العلمية وأكد بأن الكلية حريصة بإمكانياتها المحدودة بأن تعقد هذه الندوة العلمية في رحابها وان تكون ذو بعد أكاديمي تطبيقي من خلال المشاركة الأكاديمية الفاعلة في محاورها المختلفة، موضحاً أنه في ضوء المتغيرات المحلية والإقليمية والدولية وتبدلات السياسة والاقتصاد التي تعتري النظام العالمي والأخذ بالتشكل وما تتمخض عنه من تحولات إستراتيجية في موازين القوى ومناطق النفوذ بدأ ملحاً على جامعة عدن بكلياتها المختصة المساهمة الفعلية مع المؤسسات الاقتصادية في الوطن عموماً وعدن على وجه الخصوص في تقديم الاستشارات الأكاديمية والإدارية الوقوف عند أهم الأسباب التي أدت إلى خلق المشاكل أمام موانئ عدن والتي هددت مصالح الدولة اليمنية في ممراتها البحرية.
من جانبه نقل الدكتور/ عبدالرحمن اللحجي نائب عميد كلية العلوم الإدارية للشؤون الأكاديمية تحيات قيادة الجامعة ممثلة برئيسها الدكتور/ الخضر لصور وتمنياته لهذه الحلقة النقاشية كل التوفيق والنجاح، مشيراً بأن موضوع النقاش يكتسب أهمية كبيرة لارتباطه بالعديد من الجوانب (الجيوسياسية) ومبعثاً لتأريخ هذه المدينة الحضارية كي تصبح عدن مصدراً للأمن على مستوى الوطن والعالم، مشيراً بأن البحث العلمي أصبح حجر الزاوية لمواجهة الكثير من القضايا على مستوى العالم، يسهم بشكل كبير في الحلول العلمية الناضجة والمرتبطة حقيقياً بالواقع وذات مرونة في معالجة الإشكاليات التي تواجه العديد من المؤسسات مؤسسة.
من جانبه أشار الأستاذ/ محمد علوي أمزربه المدير التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن أن هذه الحلقة تأتي في إطار التعاون المشترك بين جامعة عدن ومؤسسة موانئ خليج عدن وترجمة للاتفاقيات التي تم توقيعها بين الجانبين، وقدم عرضاً تاريخياً عن نشأة الميناء كممر دولي تتلاقى فيه مصالح دول العالم، والأوضاع السياسية التي مرت وتمر بها البلاد وتأثيراتها الاقتصادية والتجارية والسياسية والأمنية، مستعرضاً العديد من الرؤى الإستراتيجية التي يسعى الميناء لتطبيقها خلال العام الجاري والصعوبات التي يواجهها وتداعياتها السلبية على نشاطه كأهم شريان تجاري دولي.
وأشار أمزربه إن باب المندب كممرٍ دولي انطلاقاً من السواحل الهندية إلى البحر الأحمر وميناء السويس تمر به تجارة النفط التي تصل إلى ( 21 ألف ) ناقلة سنوياً ويعد بذلك أحد أهم ثلاثة مضايق تمر بها ناقلات النفط على مستوى العالم، موضحاً أن اليمن تتمتع بموقع استراتيجي مهم بسواحل تمتد إلى (2500) كم ، ولكن التهديدات والمخاطر في باب المندب أدت إلى نتائج سلبية في جذب المستثمر والتجارة العالمية.
وألقى المشاركون في الحلقة النقاشية العديد من المداخلات العلمية وتم طرح مختلف المشكلات واقتراح الحلول من خلال التنسيق المشترك بين جامعة عدن ومؤسسة موانئ عدن لتنظيم ورشة عمل مشتركة تحتضنها كلية العلوم الإدارية يشارك فيها أساتذة ومتخصصين من جامعة عدن والميناء والمناطق الحرة والقطاع الخاص، للخروج بتوصيات وحلول علمية للكثير من الإشكاليات التي تواجه الميناء، وإيجاد القوانين والتشريعات الدولية المنظمة للعمل فيه، وكذا تسليط الضوء على مختلف القضايا المتعلقة بالمناطق الحرة، والعمل على تشكيل لجنة مشتركة لإعداد تصورات مستقبلية لانتشال الميناء من وضعه الحالي ووضع رؤية مستقبلية تساهم في تطويره.