اليابان تخطط لبناء أطول ناطحة سحاب خشبية في العالم
تخطط شركة يابانية لبناء أطول ناطحة سحاب خشبية في العالم، على أن يتم اكتمال البناء عام 2041، وذلك للاحتفاء بمناسبة مرور 350 عاما على تأسيس الشركة.
ووفقاً لموقع بي بي سي .قالت شركة سوميتومو فورستري، التي تأسست عام 1691، إن عشرة في المئة من تكوين البرج، الذي سيبلغ ارتفاعه 350 مترا ويضم 70 طابقا، ستكون من الفولاذ، بالإضافة إلى 180 ألف متر مكعب من الخشب الطبيعي.
وسيضم المبنى نحو ثمانية آلاف وحدة سكنية، كما يضم أشجارا ونباتات وارفة في شرفات في كل طابق.
وقالت الشركة إن دعامات من الفولاذ المقوى على شكل أنبوب، لمواجهة الاهتزازات، ستكون في وسط مبنى البرج، بهدف حمايته من الزلازل التي تشهدها طوكيو بشكل متكرر.
كم سيتكلف البرج؟
تبلغ التكلفة المتوقعة للبرج نحو 5.6 مليار دولار، وهي ضعف تكلفة برج تقليدي من نفس الحجم.لكن شركة سوميتومو تقول إنها تتوقع انخفاض تلك التكلفة، قبل اكتمال البناء المقرر في عام 2041، بسبب التقدم التكنولوجي المتوقع.
هل هي فكرة جديدة؟
أقرت اليابان قانونا عام 2010، يطالب شركات البناء باستخدام الخشب في بناء المباني العامة، التي يقل ارتفاعها عن ثلاثة طوابق.
كما أنها ليست فكرة جديدة على مستوى العالم أيضا.
وتوجد ناطحات سحاب خشبية في أنحاء العالم، ومنها مبنى إداري مصنوع من الخشب من 18 طابقا، في مدينة مينابوليس بالولايات المتحدة. وكذلك مبنى سكني للطلاب بارتفاع 53 مترا، في مدينة فانكوفر الكندية، والذي يحمل حاليا لقب أطول ناطحة سحاب خشبية في العالم.
صديق للبيئة
تترك المباني الأسمنتية والفولاذية آثارا كربونية في البيئة،إذ يُعتقد أنها مسؤولة عن ثمانية في المئة وخمسة في المئة )على التوالي(، من الانبعاثات الغازية على مستوى العالم.في المقابل، فإن الخشب يخزن الكربون، بدلا من ضخه في الغلاف الجوي.كما أن اليابان تتمتع بمساحات شاسعة من الغابات، تغطي ثلثي مساحتها اليابسة تقريبا.
تحديات قد تواجه ذلك المشروعأهم تلك التحديات هي مدى مقاومة هذا المبني للنيران.لكن الخشب المصفح المتشابك، وهي مادة للبناء تسمى اختصارا ب "سي إل تي" وتصبح الآن أكثر شيوعا، مصممة لكي تكون مقاومة للنيران. وبخلاف الصلب، تبقى بنيتها أكثر استقرارا، حينما تتعرض لدرجة حرارة مرتفعة.