الأمم المتحدة بيوم الأحياء البرية: هذه الحيوانات والقطط الكبيرة مهددة بالانقراض
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن أعداد القطط الكبيرة شهدت انخفاضا هائلا في الآونة الأخيرة، داعياً إلى العمل على إنقاذها.
جاء ذلك في رسالة له، بمناسبة اليوم العالمي للأحياء البرية، حيث أوضح في المقدمة التي اطلع نشوان نيوز على نسخة منه، "شهدت أعداد القطط الكبيرة انخفاضا هائلا في الآونة الأخيرة، حيث كان يعيش في آسيا، قبل فترة لا تزيد كثيرا عن قرن مضى، ما يصل إلى مئة ألف من النمور البرية. أما اليوم، لم يعد يتبقى منها سوى أقل من أربعة آلاف نمر. وهكذا فقدت تلك الحيوانات 96% من تعدادها على مر العصور."
وقال الأمين العام، في الرسالة، إن "أهداف التنمية المستدامة تشمل غايات محددة تتعلق بإنهاء عمليات الصيد غير المشروع للأنواع المحمية من الحيوانات البرية واقتلاعها من موائلها والاتجار غير المشروع بها"، وفقاً لما نقله الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
وشدد غوتيريش على أن "الحل لإنقاذ القطط الكبيرة وغيرها من الأنواع المعرضة للخطر والمهددة بالانقراض، يتمثل في نهاية المطاف في الأخذ بسياسة للحفاظ عليها تقوم على المبادئ العلمية السليمة وتستند إلى سيادة القانون. سياسة يجب أن تولى أيضا اعتبارا كاملا لاحتياجات السكان المحليين."
وفي تغريدة على موقع تويتر، قال الأمين العام: القطط الكبيرة تتعرض، بشكل متزايد، لخطر الانقراض. نحن السبب في تراجع عددها، لذا يمكننا أيضا العمل لإنقاذها.
ويسلط اليوم العالمي للأحياء البرية، الضوء هذا العام على القطط الكبيرة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الببر (الفهود) ونمور اليغور والنمور الرقطاء والأسود وأسود البوما ونمور الثلوج وغير ذلك من أنواع النمور.
واحتفاء باليوم، نظمت الأمم المتحدة فعالية بمقرها الدائم، تحدثت فيها نائبة الأمين العام أمينة محمد، محذرة من أن "التنوع البيولوجي يختفي بمعدل ألف مرة أكثر من المعدل الطبيعي."
وأشارت نائبة الأمين العام إلى تنوع الأسباب وراء ذلك، بما فيها فقدان الموائل وتدهورها وتغير المناخ والاتجار غير المشروع والنزاع بين البشر والحياة البرية.
وكانت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة قد اعتمدت العام الماضي القرار الثالث في سلسلة من القرارات الرائدة لمعالجة هذه القضية الرئيسية لانخفاض الحياة البرية. وفي هذا الصدد، دعت السيدة أمينة محمد الحكومات والمجتمع المدني والجهات الفاعلة في القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم إلى ترجمة هذا التصميم إلى عمل ومضاعفة هذه الجهود.
وقالت إن "القطط الكبيرة هي حجر الزاوية للأنواع البيولوجية. وحمايتها يحمي أيضا الموائل الشاسعة التي تعيش فيها، ويحمي أيضا تنوع الحياة التي تأويها."
كما حثت نائبة الأمين العام الناس في جميع أنحاء العالم على المساعدة في هذه الجهود عبر زيادة الوعي.